سعت هذه الدراسة إلى بيان دور القنوات الدينية في تشکيل اتجاهات مشاهديها نحو الآخر الديني والمذهبي. وقد اعتمدت الدراسة في إطارها النظرى على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، والتي تنطلق من فکرة محورية مفادها "أن تعقد المجتمعات، ومحدودية الخبرات المباشرة بالواقع الاجتماعي، فضلًا عن تراجع شبکات الاتصال الشخصي قد جعل من وسائل الإعلام المصدر الأبرز الذي يعتمد عليه الرأي العام في استقاء المعلومات عن الأحداث، والقضايا التي يفرزها هذا الواقع الاجتماعي".
   وأجريت الدراسة على عينة غير عشوائية (متاحة) مکونة من 218 مبحوثًا، قد حاولت هذه الدراسة رصد تأثير تلک القنوات الدينية والمذهبية على الجمهور المصري واتجاهاته نحو الأخر الديني والمذهبي، وقد توصلت إلى عدة نتائج منها:

وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين مدى متابعة المضامين الدينية والتأثيرات الناشئة عن هذه المتابعة.
وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين دوافع متابعة المضامين الدينية والتأثيرات الناشئة عن هذه المتابعة.
تباين رأي المبحوثين حول وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين تقييم مدى تأثير التمويل على القنوات الدينية والتأثيرات الناشئة عن متابعتها.
وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجة الاهتمام بمضامين القنوات الدينية والتأثيرات الناشئة عن متابعتها.
وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين مدى متابعة المضامين الدينية ودرجة الاهتمام بها.