ظهر فيروس کورونا المستجد أو کوفيد 19 في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019، وسرعان ما انتقل إلى خارج الصين وانتشر بجميع دول العالم، وفي الثلاثين من يناير 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس کورونا- کوفيد 19- کحالة طوارئ صحية عالمية، ومنذ ذلک التاريخ تزايدت الجهود الدولية للتصدي للفيروس ومحاولة الحد من انتشاره، ليس فقط بالجهود الطبية والعلمية، ولکن بالقرارات السياسية أيضًا.
وتعد "الثقة بالحکومة" متغيرًا رئيسًا للسيطرة على انتشار تفشي فيروس کورونا، کما أکدت العديد من الدراسات واعتبرت ثقة المواطنين في الحکومة شرطًا أساسيًّا لا غنى عنه لضمان فاعلية تنفيذ السياسات المجتمعية خاصة في ظل جائحة کورونا؛ لذلک تسعى الدراسة الحالية نحو: "رصد دور شبکات التواصل الاجتماعي في تشکيل ثقة الشباب المصري في الحکومة، وتحليل أثر الاعتماد عليها کمصدر للمعلومات على  طبيعة الاتجاهات المتشکلة لديهم نحو أداء الحکومة المصرية، کما تسعى الدراسة الحالية نحو تحري العوامل والمتغيرات المؤثرة على مستوى ثقة الشباب المصري، وکذلک طبيعة اتجاهاتهم نحو أداء الحکومة وذلک خلال شهر أبريل 2020.
وبتطبيق استبانة إلکترونية على عينة متاحة من الشباب المصرى (18-40 سنة) مکونة من 400 مفردة تم جمعها من خلال أداة جوجل فورم أثناء فترة أزمة کورونا بالموجة الأولى، وتحديدًا خلال شهر أبريل 2020.
کشفت النتائج عن ارتفاع ثقة الشباب في أداء الحکومة المصرية وارتفاع تأييدهم ورضاهم عن قرارات الحکومة المصرية للحد من جائحة کورونا، کما ارتفع معدل استخدام الشباب لشبکات التواصل الاجتماعي واعتبروها المصدر الأساسي للمعلومات عن الجائحة، وکشفت النتائج کذلک عن تزايد استخدام الشباب للصفحات الحکومية والرسمية، الأمر الذي ارتبط بزيادة الثقة في أداء الحکومة بشکل عام خلال هذه الفترة.