لقد أصبحت جرائم الاعتداء على الأطفال محل اهتمام الأوساط الحقوقية وخصوصًا المهتمة بقضايا الطفل؛ لما لها من آثار سلبية على حياة الطفل النفسية والجسمانية، حيث يتحول من طفل سوي إلى طفل يعاني تشوهات نفسية عميقة صعب التخلص منها.
   وتتعرض الدراسة لإشکالية الدور الذي يمکن أن تقوم به المواقع الإعلامية المصرية على شبکة الإنترنت تجاه جرائم الاعتداء على الأطفال التي تهم المجتمع المصري؛ في ظل الاتجاه المتزايد من الجمهور نحو استخدام شبکة الإنترنت کمصدر للمعلومات بشکل عام، ومدى نجاحها في استخدام أدوات الإعلام الجديد في تحقيق مفهوم التوعية لدى الوالدين بمخاطر جرائم الاعتداء على الأطفال.
   ولهذا هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر التعرض لمحتوى جرائم الاعتداء على الأطفال في الصحافة الإلکترونية على إدراک الوالدين لمخاطرها، من خلال دراسة وصفية ميدانية، تعتمد على أسلوب المسح الإعلامي، مستخدمة في ذلک استمارة الاستبانة، حيث قامت الباحثة بتطبيق 300 مفردة على عينة من أولياء الأمور بحافظات (القاهرة، المنيا، المنصورة)، وذلک لإثبات صحة الفرض التالي:

توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين کثافة تعرض الوالدين لمحتوى جرائم الاعتداء على الأطفال بالصحف الإلکترونية المصرية وإدراکهم لمخاطرها لديهم.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

·        وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کثافة تعرض الوالدين لمحتوى جرائم الاعتداء على الأطفال بالصحف الإلکترونية المصرية، وإدراکهم لمخاطرها لديهم.
·        عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى الثقة والمصداقية لدى الوالدين بمعرفة ومتابعة جرائم الاعتداء على الأطفال من خلال الصحف الإلکترونية المصرية.
·        وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين حول مدى تأثير الشخص الثالث على المسافة الاجتماعية للجماعات الأخرى (الأقارب- الأصدقاء– الجيران- زملاء العمل- المصريين بشکل عام).
·        وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس الإدراک باختلاف الخصائص الديموجرافية لأفراد العينة من حيث المستوى الاجتماعي والاقتصادي.