سعت هذه الدراسة إلى التعرف على دور الإعلام البيئ وتقييم النخبة لأهم قضايا البيئة وبرامج التنمية المستدامة ومکاناتهما في أولويات أجندة اهتمامات المسئولين ووسائل الإعلام والجمهور،بالإضافة إلى التعرف على رؤية ومقترحات النخبة لکي ينجح الإعلام التنموي في تحقيق أهدافه في خلق رأي عام تجاه وبرامج التنمية المستدامة وإعادة ترتيب أولويات اهتمامات الجمهور ووضعها على أجندة هذه الاهتمامات.
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية الکمية التي استخدمت منهج المسح الإعلامي بالعينة الميدانية لرصد وتوصيف أولويات تناول الإعلام البيئي والتنموي لقضايا وبرامج التنمية المستدامة في وسائل الإعلام المصري، وأثر هذا التناول على تقييم النخبة له، وذلک من خلال دراسة ميدانية على عينة عمدية قوامها(200) مفردة من النخبة موزعة على النحو التالي: (100) من الخبراء والأکاديميين وصناع القرار وواضعي السياسات والمسئولين والعاملين في مجال البيئة والتنمية المستدامة، (100) من الإعلاميين والقائمين بالاتصال في مجال الإعلام البيئي والتنموي.
وأشارت نتائج الدراسة إلى:
1-تتفق النخبة على أن هناک علاقة ارتباطية بين أولويات وسائل الإعلام وأولويات التغير في المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة بنسبة 92% من إجمالي العينة.
2- تتفق النخبة على أن القضايا البيئية مرتبطة ببرامج التنمية المستدامة بنسبة 100%.
3- جاءت قضية تهديدات التلوث البيئ في المرتبة الأولى وخاصة تکدس القمامة والمخلفات) ، ثم سلبيات تغير المناخ، يليها أضرار تآکل طبقة الأوزون، ثم تهديدات نقص المياه يليهم أضرار ظاهرة الاحتباس الحراري، وأخطار نقص الموارد الطبيعية، وأضرار التلوث البيئى على الصحة، وأضرار الجفاف وظاهرة التصحر، وتهديدات التزايد السکاني لبرامج التنمية، ونضوب موارد الطاقة، وتزايد العنف بسبب التکدس السکاني .
4- جاءت الأفلام التسجيلية وحملات التوعية والتغطية الإخبارية، ثم المواد الدرامية والبرامج الحوارية والبرامج المتخصصة في مقدمة أکثر أشکال الإنتاج الإعلامي ملائمة لجذب واستثارة الوعي بالقضايا البيئية والتنموية لدى الجمهور.