سعت هذه الدراسة إلى التعرف على نوعية الموضوعات والقضايا التي يرکز عليها الإعلام الحکومي والخاص خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011م. والقوالب الفنية المستخدمة .
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية لوصف طبيعة تناول البرامج الحوارية التلفزيونية للقضايا المثارة في المجتمع المصري من خلال الإعلام الحکومي والإعلام الخاص في إطار مقارن للکشف عن تأثير الملکية على أداء القائم بالاتصال وذلک من خلال تحليل مضمون عينة من البرامج الحوارية وکذلک استطلاع رأي النخب والأکاديميين.
واستخدمت الدراسة منهجي المسح الإعلامي والمنهج المقارن، وأداتي تحليل المضمون واستمارة المقابلات المتعمقة لجمع المعلومات والبيانات من مجموعة من النخب (20) مفردة أکاديميين وعاملين في مجال الإعلام، وتم تطبيق الاستمارة عليهم في نفس وقت تسجيل وتحليل عينة الدراسة، وأما بالنسبة للدراسة التحليلية فقد عمدت الباحثة لتحليل مضمون ثلاث برامج تلفزيونية حوارية کاملة من 22 سبتمبر حتى 22 أکتوبر لعام 2011م، وکانت البرامج هى:( برنامج استديو 27، برنامج منتهى الصراحة، برنامج بتوقيت القاهرة). واستخدمت الدراسة نظرية المسئولية الاجتماعية لتوجيه الممارسة المهنية  
وأشارت نتائج الدراسة إلى:
1- تفوق الإعلام الخاص على الإعلام الحکومى حتى بعد قيام ثورة 25 يناير التي کان من أحد مطالبها حرية الرأي والتعبير، وکانت عوامل تفوق الإعلام الخاص في حرية تناول الموضوعات والقضايا الشائکة والمسکوت عنها خاصة تلک المتعلقة بالأداء الحکومي والأمن القومي، وکذلک قضايا المرأة والدين، في حين أن الإعلام الحکومي يتناول الجوانب المؤيدة للأداء الحکومي، کما تفوق الإعلام الخاص في مسألة الاستعانة بالتقنيات التکنولوجية الحديثة.
2-أکدت عينة الدراسة على أنه من الأفضل للقائم بالاتصال أن يلتزم بالموضوعية التامة في عرض القضية ومعالجتها، والإبتعاد عن الإثارة والتهويل في عرض الموضوعات والقضايا بهدف جذب أکبر عدد من الجمهور دون الاهتمام بما سوف يکون له من رجع صدي ورد فعل عکسي على الدولة ککل مثل أحداث الفتنة الطائفية والتعرض لقضايا الأمن القومي.
3- أکدت النخب على أن المهنية الإعلامية تتلخص في الحيادية في نقل المعلومة، والمصداقية، والقدرة على الإقناع، والحرفية.