سعت هذه الدراسة إلى رصد ماهية العوامل التي أفضت إلى تشکل ظاهرة المعارضة السياسية الإليکترونية في مصر وتاثيراتها، والبحث في هذا الإطار عن ماهية العلاقة بين الظاهرتين الإعلامية والسياسية في الحالة المصرية، من خلال مداخل نظرية هي: ( نظرية عدائية وسائل الإعلام .. سياقات الظهور) لتفسر الفعال التصحيحية التي يقوم بها الأفراد مستهدفين إسماع صوتهم المعارض لم تروج له وسائل الإعلام التقليدية لأکبر عدد ممکن من الجماهير، کي لاتخدع الجماهير بأن الاتجاه الذي تروج له تلک الوسائل يعکس کافة الآراء والاتجاهات السائدة بين أوساط الرأي العام .
استخدمت الدراسة أداة الاستقصاء لجمع المعلومات والبيانات من الناشطين السياسيين في مصر ممن يستخدمون شبکة الإنترنت في استقاء المعلومات حول القضايا السياسية المثارة محلياً ودولياً بالتطبيق على (226) مفردة، وقد اعتمدت الدراسة على نمط العينة الشبکية بوصفها أحد أنواع العينات غير الاحتمالية والتي تعتمد على المبحوثين أنفسهم في الوصول إلى مبحوثين آخرين من خلال شبکة علاقاتهم الاجتماعية والشخصية.
وأشارت نتائج الدراسة إلى:
1- ارتفاع معدلات الاهتمام بالشأن العام المصري لدى المبحوثين، وارتفاع معدلات اهتمامهم بمتابعة أحداث الثورة بشکل ملحوظ على الرغم من أن الغالبية العظمى من المبحوثين لا تنتمي لأي من الکيانات أوالأحزاب السياسية المصرية . 
2-هناک أربعة عوامل أساسية تؤثر على ظاهرة المعارضة السياسية الإليکترونية في مصر (ديموجرافية، إعلامية، سياسية، معدلات السخط السياسي).
3- کلما زادت معدلات المعارضة السياسية في الواقع الافتراضي( شبکة الإنترنت) زادت معدلات المعارضة السياسية في الواقع الحقيقي.
4- شکلت الثورة المصرية تجربة ثرية غير مسبوقة في حياة المصري المعاصر، اختلط فيها الاجتماعي بالسياسي وبالإعلامي والاقتصادي والعالم الافتراضي بالواقعي .