سعت هذه الدراسة إلى معرفة وقياس مدى اعتماد الشباب السعودي الجامعي على وسائل الإعلام في حال حدوث کارثة أو أزمة، وکذلک تحليل الخطاب الإعلامي الذي تنتهجه هذه الوسائل الإعلامية، بالتطبيق على کارثة السيول التي تعرضت لها البلاد على مدار عامين (1430/ 1431ﮬ الموافق 2011، 2010م) ، من أجل توضيح ملامح هذا الخطاب الإعلامي والدور الذي قامت به.
وتفترض الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين معدل الاعتماد على وسائل الإعلام ومستوى معرفة الجمهور بالکوارث بشکل عام وبکارثة سيول مدينة جدة بشکل خاص.
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الإعلامي، کما استخدمت الدراسة أداة الاستقصاء لجمع المعلومات والبيانات من طلاب وطالبات الجامعات السعودية وعددهم (209) مبحوثاً في جامعات(الملک سعود بالرياض، الملک عبد العزيز بجدة). ونوع العينة عشوائية متساوية من الذکور والإناث. واعتمدت الدراسة على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ونموذج الموقف المشکل.
وأشارت نتائج الدراسة إلى:
1- القنوات الفضائية العربية هي أکثر وسيلة إعلامية تحظي بأعلى مشاهدة لدى المبحوثين في حالات الأزمات والکوارث، وجاءت قنوات"الاخبارية" السعودية في الترتيب الأول کمصدر للمعلومات للشباب السعودي في کارثة سيول جدة-2، تليها قنوات "العربية، الجزيرة،الخليجية".  
2- ثبتت صحة الفرض القائل بالعلاقة بين معدل الاعتماد على وسائل الإعلام ومستوى معرفة الجمهور بکارثة سيول جدة وهي علاقة طردية.
3- جاء السبب الخاص بالتعود على الوسيلة في مقدمة أسباب التفضيل عند الشباب، يليه المبرر المتعلق بمدى جا  بية الأخبار التي تقدم بها المعلومات وتشويقها على حساب الحداثة والجدة .