من خبرة الباحئان في تدريس مادة الفيزياء في المرحلة الثانوية والجامعية ومن خلال اجابات اکثرمن ثلاثين تدريسي في جامعة بغداد و المستنصرية و ميسان  ضمن عينه محدودة اختارها الباحثان لإجراء دراسة الاستطلاعية، تاکد ان الطرق المتبعة في التدريس لا تتخطى الطرق التقليدية بحيث يبقى المتعلم مجرد متلقٍِ للمعلومات التي ينساها بمجرد امتحانه بها، وبالتالي ليس للمادة اي اثر في مواجهة المشکلات الواقعية لعدم معرفته بکيفية حدوث التعلم وکيفية وصوله للمعلومات. وهذه النتيجة تتفق مع الکثير من البحوث والدراسات التي أشارة الى ان استخدام الاساليب الاعتيادية في الميدان التربوي يؤدي الى ضعف الفهم والادراک الصحيح للمفهوم العلمي بابعاده المختلفة وصلاته بالمفاهيم الأخرى التي تعد وحدة متکاملة فضلاً عن ضعف امتلاک الطلبة لمهارات التفکير بانماطه المختلفة وعدم ممارستهم لمهارات التفکير العليا في حل المشکلات اليومية التي تواجههم مثل دراسة (السنجاري،  1997) و(الشمري،2003) و(السامرائي،2003) و(الغراوي،2005) و(الموسوي،2005). وعزى الباحثان الأسباب الکامنة وراء ظهور هذه الظاهرة تعود الى استخدام طرائق التدريس التي لا تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتهتم بمشارکتهم والکشف عن انماط المعرفة لديهم، وکثافة المناهج الدراسية وعدم تنظيم المادة الدراسية بشکل متدرج ومناسب للفئة العمرية المستهدفة، فضلا عن قلة استخدام التقنيات التعليمية والمختبرات.