يشير أ.د/ سعيد إسماعيل علي في إطلالته بعنوان " يسألونک عن الإبداع " ( المؤتمر السنوي التاسع للمرکز العربي للتعليم والتنمية ـ مستقبل الإبداع والريادة في مؤسساتنا العربية) إلى أن الإبداع والذي يحتاج إلى فک القيود لا يظهر فجأة وعلي حسب المثل الذي قدمه بأنه لو أصيب عضو في جسم الإنسان کإصبع أو ذراع وظل حبيس التجبيس أو غير ذلک ثم عاد فتعافي وتم السماح له بالتحرک فسيجد صعوبة في البداية ولأن الإبداع صفة إنسانية لا توجد في الکائنات الأخرى التي عندما تدرس حياتها تجدها مبرمجة علي کل ما تقوم به مسبقا ثم يعود الجيل التالي بالقيام بنفس الأمر بدون تلقين مسبق أو تعلم حتي ولو نظرنا لإبداع بعض الطيور في أعشاشها وبنائها في شکل جمالي ستجد أجداد هذه الفصيلة و أحفادهم يبنون أعشاشهم بنفس الطريقة. وأبدع أ.د. سعيد إسماعيل علي حينما قارن بشکل تاريخي لإثبات ذلک مقارنة بين إسبرطة وأثينا ثم تحدى من يقوم بعمل مصفوفة بين الدول المتقدمة و المتخلفة وتنظيمها وفق مؤشرات الحرية والديمقراطية والعدل فستجد أن إعادة التصنيف لن تغير کثيرا في الترتيب لأن الحرية تمنح القدرة على الإبداع والريادة و الأخيرة تصل بالمجتمع للتقدم.