المستخلص: شهدت الموسيقى في نهاية القرن التاسع عشر بعض التجديدات من أهمها التحرك نحو العديد من الإتجاهات المختلفة والمتناقضة في نفس الوقت بهدف الخروج عن الرومانتيكية ومن أهم المذاهب التي مهدت لظهور موسيقى القرن العشرين المذهب التأثيري Impressionism الذي ظهر حوالي عام 1874م بباريس حيث بدأ في الفنون التشكيلية اولاً ثم تأثرت به مختلف الفنون الأخرى وعلى الأخص فن الموسيقى فقد تأثر المؤلف الموسيقي الفرنسي كلود ديبوسي بما حدث في فن الرسم من الخروج عن تقليـد الطبيعـة ونقلهـا وأصبح يهتم بنقل الانطباعات الذاتية للفنان ونقل الصورة التـي تتكـون فـي ذهنـه حيث أدخل إلى أعمالة متأثراً بموسيقى جزيرة جاوة باندونيسيا السلالم الخماسية والسداسية  ومن هنا بدأ ظهور ملامح الموسيقى التأثيرية ، ويعد كلود ديبوسي من أهم مؤسسي المذهب التأثيرى فقد قام بالمزج بين الموسيقى ، والتصوير و الشعر ونقل الحركة الفنية الموسيقية من ألمانيا إلى فرنسا مما دعى الباحثة إلى تناول البريليود عند كلود ديبوسي للتعرف على الخصائص الفنية لموسيقاه في محاولة منها التوصل إلى أسلوبه في تأليف البريليود من خلال التحليل مما قد يفيد الدارسين المتخصصين ، وأتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وكانت العينة هي بريليود 1 من الكتاب الأول وبريليود 2 من الكتاب الثاني للمؤلف ، تم تقسيم البحث إلى إطارين النظري والتطبيقي وصاغت تساؤلان ما هو أسلوب كلود ديبوسي في بناء البريليود ، ما هي الخصائص الفنية للبريليود عند كلود ديبوسي وللإجابة عليهما قامت بتحليل عينة البحث وتوصلت إلي نتائج البحث ، واختتم البحث بالنتائج والتوصيات ، المراجع وملخص البحث.