المستخلص: هدف البحث إلى التعرف على المشكلات التعليمية التي تزيد من حدة الفاقد التعليمي بنظام التعليم بدولة الكويت، وللتصدي لهذه المشكلة، والتعرف على أهم المشكلات المسببة للفاقد التعليمي في المرحلة المتوسطة من وجهة نظر عينة الدراسة، والوقوف على أثر متغير (الجنس – الخبرة – المنطقة الجغرافية) في قياس اتجاهات معلمي المرحلة المتوسطة للفاقد التعليمي في مادة العلوم، وتقديم مقترحات للحد من الفاقد التعليمي في المرحلة المتوسطة في المستقبل في حالة قدوم أي ظروف مشابهة لفيروس كورونا على البلاد، ومن أجل ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت أدوات البحث في استبانة مكونة من 22 فقرة لقياس اتجاهات معلمي المرحلة المتوسطة حول الفاقد التعليمي لمادة العلوم، وتم تطبيق الاستبانة على عينة الدراسة والبالغ عددهم(40) معلمًا ومعلمة ممن يدرسون مقرر العلوم للصف التاسع بالمرحلة المتوسطة، وتم إجراء المعالجات الإحصائية المناسبة، وتم الوصول إلى عدة نتائج أهمها أن مقياس اتجاهات معلمي المرحلة المتوسطة للفاقد التعليمي بمادة العلوم العلوم ملائم للاستخدام حيث أظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية كانت مرتفعة حيث بلغ المتوسط الحسابي(4.07) والنسبة المئوية بلغت (0,81)، وحاز المقياس على تقدير المعلمين بغض النظر عن المتغيرات التي تناولتها الدراسة، حيث أظهرت النتائج عدم وجود فروق مهمة بين تقديرات المعلمين والمعلمات في تقويم كتاب العلوم تعزى للخبرة أو المؤهل العلمي أو جنس المعلم، وضرورة وجود أنشطة تفاعلية بسيطة وغير مكلفة تشرك الطالب والمعلم معًا في إنتاجها، وفي ضوء ذلك قُدمت التوصيات والمقترحات وكان من أهمها التركيز على محتوى كتاب العلوم بالمرحلة المتوسطة في الكويت وتحديث محتواه، وإشراك المعلمين في وضع الكتاب المدرسي وتصميمه.