المستخلص : تعتبر آلة الکمان من الآلات الوترية التي تلعب دوراً أساسياً في الموسيقى العالمية بوجه عام ،والأداء على آلة الکمان من أصعب أنواع الأداء على الآلات عامة والآلات الوترية خاصة ولذا تعتبر هذه الآلة من الآلات التي تتطلب إعداد خاصاً للوصول بالعازف إلى المستوى المطلوب والذي لا يتحقق إلا بالإعداد الجيد للدارس وخاصة في بدايات التعلم ،وقد اهتم المؤلفين عبر العصور بإعداد العديد من المدارس والطرق المختلفة التي لها أهداف تکنيکية وتعبيرية مختلفة تبعاً للهدف التي ألفت لأجله من أهمها مدرسة سيفشک و مدرسة سوزوکي ومدرسة إيفان جالاميان وطريقة کارل فليش وطريقة ليوبولد آور و کروتزر و مازسس وفرانز فولفارت وهذا الأخير يتميز بالإضافة إلي أنه عازف لآلة الکمان أنه معلم لتک الآلة ، الذي صاغ العديد من الدراسات لآلة الکمان مختلفة المستويات ،وتتحدد مشکلة البحث في أنه من خلال إطلاع الباحث علي العديد من الدراسات الخاصة بتعليم المبتدئين الأداء علي آلة الکمان وجد دراسات متعددة لفرانز فولفارت إلا أن مصنف (38) أهتم بشکل خاص بتعليم المبتدئين الأداء علي آلة الکمان وأنها طريقة غير مدرجة ضمن مقررات الأداء للدارسين بالکليات والمعاهد المتخصصة وغير متناولة بالدراسة والتحليل علي الرغم من اعتمادها علي طرق تدريس مختلفة وترتيب لتدريس التقنيات متدرج مما دعا الباحث لتناول تلک الطريقة بالتحليل والدراسة لاستيضاحها لمساعدة الدارسين والأساتذة في استخدام تلک الطريقة وإثراء المقررات الدراسية بالکليات والمعاهد المتخصصة ،وقد اتبعت الدارسة المنهج الوصفي ( تحليل محتوي )، وکانت عينة البحث هو مصنف (38) لفرانز فولفارت (114 تمرين) وقد اشتمل البحث على الإطار النظري متمثلاً في استعراض لمفهوم وتطور الدراسات ونبذة تاريخية عن فرانز فولفارت ، ثم عرض الإطار التطبيقي وهو التحليل العزفي لعينة البحث لتحديد التقنيات العزفي بها وترتيب تدريسها للتعرف علي طريقة فرانز فولفارت في تعليم الأداء علي الکمان للمبتدئين ، ثم عرض لنتائج البحث ثم عرض للتوصيات والمراجع ، والملخص باللغة العربية والإنجليزية .