المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن خمسة من الأسئلة ذات الصلة الوثيقة بتحليل نظرية کولب للتعلم الخبراتي وتطبيقاتها المدرسية.ولتحقيق هذا الهدف، استخدم الباحث المنهج البحثي الوصفي التحليلي، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على دراسة الواقع کما هو، والعمل على وصفه وصفاً دقيقاً، ثم التعبير عنه بعد ذلک بشکلٍ کميٍ أو کيفي، في محاولة للوصول إلى استنتاجاتٍ تسهم في وصف الواقع الحالي، من أجل العمل على تطويره نحو الأفضل. کما اطلع الباحث على الکثير من المراجع التي کان معظمها باللغة الإنجليزية، وتوصل في نهاية المطاف إلى أنه من حيث نموذج نظرية التعلم الخبراتي فإنه يوجد إثنان من التوجهات ذات العلاقة بفهم الخبرة ذاتها هما: الخبرة المادية والخبرة المجردة، بالإضافة الى إثنين آخرين من التوجهات الفلسفية هما: الملاحظة التأملية والتجريب الفعال. أما عن أنماط التعلم ذات الصلة بنظرية کولب للتعلم الخبراتي فتشمل التعلم التشعيبي والتعلم الاستيعابيوالتعلم التجميعي والتعلم التکيفي. وبالنسبة للعوامل التي تُشکل أنماط التعلم وتؤثر فيها، فهناک خمسة مستوياتٍ من السلوک الإنساني تؤثر في ذلک وهي: أنماط الشخصية، والتخصص التربوي المبکر، والمهنة الحياتية، ودور الوظيفة الحالية، والکفايات التکيفية. أما عن التوجهات الجديدة في نظرية التعلم الخبراتي فتتلخص في أنماط التعلم الآتية: التعلم الشرقي والتعلم الغربي والتعلم الشمالي والتعلم الجنوبي والتعلم المتوازن، وأخيراً تطرق البحث إلى الخطوات التي يتم عن طريقها تنفيذ التعلم الخبراتي أو التجريبي في المدارس الحکومية والأهلية، والتي تتلخص في خطوة العمل أو الفعل أو الممارسة، وخطوة التأمل أو التفکير العميق، ثم خطوة التطبيق أو التنفيذ. وأوصى الباحث في نهاية الدراسة بأن يقوم العاملون في مجال تدريب المعلمين بالإضافة إلى المتخصصين في تطوير المناهج، بالإستفادة من الکم المعرفي الوارد في هذه الدراسة عن نظرية کولب للتعلم الخبراتي، في عمليات التدريب وتطوير أدلة المعلمين، وإجراء دراسة ميدانية عن أثر ثلاثة من أنماط التعلم التشعيبي والاستيعابي والتواؤمي، على التحصيل والتفکير الإبداعي لدى الطلبة في تدريس إحدى المواد المدرسية المقررة.