المستخلص : هدف البحث دراسة العلاقة بين التفکير الإيجابي لربة الأسرة وإدارة الضغوط الحياتية لديها من خلال دراسة المحاور الأربعة للتفکير الإيجابي والمتمثلة في کل من الشعور العام بالرضا، الضبط الانفعالي، الذکاء الاجتماعي، تحمل المسؤلية الشخصية، ودراسة إدارة الضغوط الحياتية بأبعادها الثلاثة التخطيط لمواجهة الضغط، مواجهة الضغط، تقييم ما بعد الضغط، کما يهدف إلى دراسة العلاقة بين بعض متغيرات الدراسة وکل من التفکير الإيجابي لربة الأسرة وإدارة الضغوط الحياتية لديها، وأيضاً الکشف عن الفروق بين ربات الأسر الريفيات والحضريات، العاملات وغير العاملات في کل من التفکير الإيجابي لربة الأسرة وإدارة الضغوط الحياتية لديها، وقد اشتملت عينة الدراسة على 370 من ربات الأسر العاملات وغير العاملات، الريفيات والحضريات في مدينة طنطا، وقطور وبعض القرى بمحافظة الغربية وتم اختيار العينة بطريقة غرضية صدفية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، واشتملت أدوات الدراسة على استمارة البيانات الأولية للأسرة، استبيان التفکير الإيجابي، استبيان إدارة الضغوط الحياتية. وکان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى دلالة 0.01بين التفکير الإيجابي لربة الأسرة بمحاوره الأربعة وإدارة الضغوط الحياتية لديها بأبعادها الثلاثة، کما توجد علاقة ارتباطية موجبة بين بعض متغيرات الدراسة (سن ربة الأسرة، مدة الزواج) والتفکير الإيجابي لربة الأسرة، بينما لا توجد علاقة بين بعض متغيرات الدراسة (سن ربة الأسرة، مدة الزواج) وإدارة الضغوط الحياتية لربة الأسرة، وأيضاً لا توجد علاقة بين بعض متغيرات الدراسة (مستوى تعليم رب / ربة الأسرة، الدخل الشهري للأسرة) وکل من التفکير الإيجابي لربة الأسرة وإدارة الضغوط الحياتية لديها کذلک عدم وجود فروق بين متوسط درجات ربات الأسر الريفيات والحضريات، العاملات وغير العاملات في کل من التفکير الإيجابي  وإدارة الضغوط الحياتية، وأيضاً أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود تباين دال إحصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في کل من التفکير الإيجابي لربة الأسرة وإدارة الضغوط الحياتية لديها تبعاً ل(مستوى تعليم ربة الأسرة، فئات الدخل الشهري). وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات من أهمها تدريب ربات الأسر على استخدام استراتيجيات التفکير الإيجابي حتى يتمکنو من مواجهة ضغوط الحياة التي تقابلهم، تکثيف البرامج الإعلامية الموجهة للأسرة وتقديم العديد من البرامج التي تزيد من الإيجابية في التفکير والنظرة التفاؤلية في الحياة، عقد دورات تدريبية وتثقيفية عن وسائل مواجهة الضغوط الحياتية، الاهتمام بتنمية التفکير الإيجابي لدى الأبناء، وذلک من خلال الحوار الأسري البناء وإمدادهم بالکتيبات الإرشادية اللازمة، مما يساعدهم على السيطرة على انفعالاتهم ويجعل تفکيرهم يتسم بالمرونة وعدم الجمود، ويحسن من توقعاتهم الإيجابية عن المستقبل، وينفعهم في حياتهم الخاصة والعامة.