تعتبر الأجهزة الجوالة من أکثر مظاهر التکنولوجيا انتشارا في العصر الحالي، لذا فأنها من أکثر الأدوات التي يمکن استخدامها لتطبيق فکرة التعليم الجوال وخاصاً أنها تقدم العديد من الخدمات منها الدخول الى الانترنت ، تصفح الويب، ارسائل رسائل بالبريد الالکتروني، تبادل رسائل وملفات الوسائط المتعددة، وتوفير تطبيقات التراسل الفوري بالصوت والصورة. وقد نجد الکثير من الأفراد يتصورون أن اقتناء مثل هذه الأجهزة والبحث عن کل ما يستجد منها لهو الدليل على التقدم التقني ومسايرة العصر. ومن ثم نرى هؤلاء الافراد يتبادرون في اقتناء الأحدث والأغلى من هذه الأجهزة بل ويتفاخرون بذلک بعضهم أمام بعض في الوقت الذي يجهل بعضهم أبسط قواعد تشغيل تلک الأجهزة وحدود استخدامها. ولذلک يهدف البحث الحالي الى اکساب بعض المعلمات قدرا مناسبا من الوعي والحس التقني الذي يمکنهن من فهم لغة التقنية والتعامل معها على النحو المرغوب وترسم حدود استخدامها بما يحقق أعلى قدر من الاستفادة. وذلک من خلال التعرف على أثر استخدام بعض تطبيقات التعليم الجوال على تنمية التنور التقني لدى معلمات الاقتصاد المنزلي، وذلک من خلال التعرف على مفاهيم وأبعاد التنور التقنى وتوفير المحتوى التقنى المناسب لمعلمات الاقتصاد المنزلي في ضوء معايير التنور التقني العالمية، کما هدف البحث الى التعرف على اتجاهات معلمات الاقتصاد المنزلى نحو استخدام تطبقات التعليم الجوال في العملية التعليمة ومعرفة مدى الاثر الذى تحققه تلک التطبيقات في تنمية وتطوير تنورهم التقني. وتمثلت أداتا الدراسة في اختبار التنور التقني ، ومقياس الاتجاه نحو التعليم الجوال، حيث تم تطبيقهما في نهاية العام الدراسي 2014/2015م على مجموعة من معلمات الاقتصاد المنزلى بالمدارس التابعة لادارة شبين الکوم التعليمية بمحافظة المنوفية وقد بلغ حجم عينة البحث الى (34) معلمة من معلمات الاقتصاد المنزلي تم تقسيمهن الى مجموعتين: المجموعة الضابطة وعددها (17) معلمة والمجموعة التجريبية وعددها (17) معلمة أيضاً. وقد أظهرت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات معلمات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لکل من اختبار التنور التقني ومقياس الاتجاه نحو التعليم الجوال وذلک لصالح المجموعة التجريبية، کما أظهرت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات معلمات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي لکل من اختبار التنور التقني ومقياس الاتجاه نحو التعليم الجوال وذلک لصالح القياس البعدى. کما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات معلمات المجموعة التجريبية في مقياس الاتجاه نحو استخدام التعليم الجوال تعود لمتغيرى: الدرجة الوظيفية ( معلم ، معلم أول، معلم خبير) المرحلة الدراسية (الإعدادية ، الثانوية).