المستخلص: حيث إن برامج التعليم الريادى تسهم فى تغيير ثقافة الطلاب وأساليبهم وتنمى لديهم القدرة على توفير فرصة عمل لأنفسهم وللغير من خلال إقامة مشروعات ريادية ، ونظراً لأن التعليم الريادى وريادة الأعمال تهدف إلى بناء نظام إقتصادى قوى يتسم بالإبداع والإبتكار أصبح من الضرورى تطوير التعليم الجامعى وتفعيل دوره فى التعليم لريادة الأعمال من خلال التخطيط الجيد له ووضع الرؤى والإستراتيجيات اللازمة لتعزيزه.وتحددت مشكلة الدراسة فى كيفية الوصول إلى إستراتيجية مقترحة لتعزيز التعليم الريادى بالجامعات المصرية من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية :  س1 ما محددات الاطار المفاهيمى والفلسفى للتعليم الريادى؟ , س2 ما أهم الخبرات الأجنبية فى مجال التعليم الريادى بالجامعات؟، س3 ما واقع التعليم الريادى بالجامعات المصرية؟، س4 ما ملامح الرؤية الإستراتيجية المقترحة لتعزيز التعليم الريادى بالجامعات المصرية؟ وما أهم خياراتها؟، س5 كيف السبيل نحو تعزيز التعليم الريادى بالجامعات المصرية؟. استخدمت الدراسة منهج مركب (نظمى، وصفى) يقوم المنهج الوصفى على دراسة طبيعة الظاهرة المدروسة فى إطار مكوناتها وجوانب القوة والضعف وطبيعة تأثيرها على البيئة الخارجية. منهج نظمى؛ وهو منهج استشرافى يتوجه للظاهرة فى إطار سياقاتها الخارجية والداخلية للتعرف على الفرص المتاحة والتهديدات والمخاطر التى تحيط بها تمهيداً لوضع سيناريوهات مستقبلية لتصميم صيغ متعددة للتعليم الريادى المستهدف. وفى هذا السياق سوف يتم استخدام أهم آلية لتحقيق هذا المنهج النظمى وهى آلية المسح الحرج أو ما يطلق عليه SOWT التحليل الرباعى. توصلت الدراسة إلى وضع ملامح إستراتيجية مقترحة تتكون من ستة محاور : المحور الأول : السياسات والإستراتيجيات الجامعية، المحور الثانى : تطوير التعليم الجامعى ، المحور الثالث : تنمية الموارد المادية والبنية التكنولوجية ،المحور الرابع : الشراكة المجتمعية . وتم وضع مجموعة من المقترحات لتحقيق أهداف كل محور.