المستخلص: هدف هذا البحث إلى تحديد العلاقة بين عادات العقل والسعادة النفسية لدى طلبة جامعة جازان، کما هدف إلى الکشف عن إمکانية التنبؤ بمستوى السعادة النفسية من خلال عادات العقل لدى طلبة جامعة جازان، بالإضافة إلى الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطي درجات کل من عادات العقل والسعادة النفسية التي تعزى لمتغير النوع (ذکر، أنثى)، ومتغير التخصص (علمي، نظري) لدى طلبة جامعة جازان. واعتمد البحث على المنهج الوصفي الارتباطي، وقد طبقت الباحثة مقياس عادات العقل (إعداد الباحثة) ومقياس السعادة النفسية (إعداد: Springer & Hause2006، تعريب أبو هاشم 2010) على عينة بلغت 530 طالبا وطالبة  بالمستوى الثامن من کليات  (إدارة الأعمال - التربية – الطب - العلوم  )، وللإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من صحة الفروض تم استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة عن طريق برنامج الرزم الإحصائية  SPSSوهي: معامل ارتباط بيرسون، وتحليل الانحدار المتعدد، واختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين، ولقد أسفرت نتائج البحث عن وجود علاقات ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين درجات السعادة النفسية ککل، ودرجات عادات العقل(الأبعاد والدرجة الکلية) ما عدا بعد العلاقات الإيجابية بمقياس السعادة النفسية، وبعد إيجاد الدعابة بمقياس عادات العقل، حيث کان معامل الارتباط موجب وغير دال إحصائياً، کما أُسفرت  النتائج عن إمکانية التنبؤ بمستوى السعادة النفسية من خلال عادات العقل لدى طلبة جامعة جازان، و قد أشارت  النتائج أيضا إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الطلبة بجامعة جازان في درجات مقياس عادات العقل ( الأبعاد والدرجة الکلية)، ومقياس السعادة النفسية (جميع الأبعاد والدرجة الکلية) تعزى لمتغير النوع (ذکر- أنثى)، کما أشارت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين طلبة التخصصات العلمية وطلبة التخصصات النظرية بجامعة جازان في درجات مقياس عادات العقل (الأبعاد والدرجة الکلية)، ومقياس السعادة النفسية (جميع الأبعاد والدرجة الکلية). وأوصى البحث بتصميم البرامج الإرشادية من قبل المتخصصين والتي تسهم في تنمية عادات العقل وتحسين الشعور بالسعادة النفسة لدى الطلاب.