المستخلص :
هدفت هذه الدراسة الحالية إلى التعرف إلى مستوى التسامح ومدى انتشار الأفکار اللاعقلانية لدى المتزوجين العاملين بمدينة جدة، والعلاقة بين التسامح والأفکار اللاعقلانية لدى المتزوجين العاملين، والتعرف إلى طبيعة الفروق في درجات الأفکار اللاعقلانية لدى منخفضي ومرتفعي التسامح، والفروق في مقياس التسامح والأفکار اللاعقلانية تبعاً لمتغيرات (الجنس، عدد سنوات الزواج، المستوى التعليمي).تکونت عينة الدراسة من (318) من المتزوجين العاملين بمدينة جدة، حيث جرى اختيارهم بالطريقة المتيسرة المتاحة، وقد تم تطبيق مقياس التسامح من اعداد شقير (2010)، ومقياس الأفکار اللاعقلانية الذي أعده سيد (2002). أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى التسامح کان مرتفعاً لدى المتزوجين العاملين، کذلک انتشار الأفکار اللاعقلانية کان متوسطاً لدى عينة الدراسة, أما العلاقة فکانت عکسية قوية ذات دلالة إحصائية بين الدرجة الکلية للتسامح وبين الدرجة الکلية للأفکار اللاعقلانية، کما توصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الأفکار اللاعقلانية لدى المتزوجين تبعاً لمتغير (درجة التسامح) (منخفض- مرتفع) وکانت الفروق في الأفکار اللاعقلانية لصالح منخفضي الافکار اللاعقلانية. وقد کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتزوجين العاملين في التسامح تبعاً لمتغير (الجنس) وکانت الفروق لصالح الذکور, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتزوجين العاملين في التسامح تبعاً لمتغير (عدد سنوات الزواج) بين الفئتين (1-5سنوات و15سنة فأکثر) فقط لصالح الفئة (1-5سنوات ), وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتزوجين العاملين في التسامح تبعاً لـ (المستوى التعليمي). وتوصلت النتائج أيضاً إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتزوجين العاملين في الأفکار اللاعقلانية تبعاً لمتغير (الجنس) وکانت الفروق لصالح الإناث, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتزوجين العاملين في الأفکار اللاعقلانية تبعاً لمتغير (عدد سنوات الزواج) بين الفئتين (1-5سنوات و15سنة فأکثر) لصالح الفئة (15سنة فأکثر)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتزوجين العاملين في الأفکار اللاعقلانية تبعاً لـ (المستوى التعليمي).وقد أوصت الدراسة بالتأکيد على المؤسسات التربوية, والإعلامية, لإجراء برامج وقائية تهدف إلى خفض بعض الأفکار اللاعقلانية لدى المتزوجين, وکذلک المقبلين على الزواج من خلال بث الوعي الزواجي عبر الوسائل المتعددة المرئية منها والمسموعة.