المستخلص : هدفت الدراسة إلى التعرّف على العلاقة فيما بين مهارات التفکير ما وراء المعرفي، ومستوى الصلابة النفسية، لدى عينه من طالبات الدراسات العليا التربوية، بجامعة الملک عبد العزيز بمدينة جدة، وإيجاد الفروق فيما بين متوسطات مهارات التفکير ما وراء المعرفي والصلابة النفسية، وفقًا للمتغيّرات (العمر، الحالة الاجتماعية، مقر الإقامة، المستوى الاقتصادي للأسرة)، والتي تم تطبيقها على عينه من طالبات الدراسات العليا التربوية، والذي بلغ عددهن (٢٢٦) طالبة، ما بين عينة الدراسة الکميّة، والنّوعية، حيث اتبعت الدراسة المنهج المزجي، بالأسلوب التتابعي التفسيري، وتم استخدام المقابلة شبه المقننة، ومقياسي مهارات التفکير ما وراء المعرفي، والصلابة النفسية، من إعداد الباحثة، وبعد التأکد من خصائصها السيکو مترية، قامت الباحثة بتحليل البيانات الکمية أولًا ببرنامج (SPSS)، متبعة الأساليب الإحصائية التالية: (المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، تحليل التباين متعدد الاتجاهات، واختبار شيفيه، ومعامل ارتباط بيرسون)، يليها تحليل البيانات النوعية،  وفق منهج التحليل الموضوعي،    وتوصّلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أبرزها أنّ مستوى کلٌ من مهارات التفکير ما وراء المعرفي، والصلابة النفسية، قد تحقق لدى عينة الدراسة بدرجة مرتفعة، وأنّ هناک علاقة إرتباطية، موجبة، ذات دلالة إحصائية، فيما بين مهارات التفکير ما وراء المعرفي، والصلابة النفسية، بالإضافة إلى نتائج الدراسة النوعية التي تمثّلت في تحديد بعض الصعوبات والتحديّات التي قد تواجه طالبة الدراسات العليا التربوية، والمتمثلة في کلٌ من المشکلات الدراسية والبحثية، والاجتماعية، والنفسية، مع إيجاد بعض الطرق والأساليب التي يمکن للطالبة أن تحقق من خلالها مهارات التفکير ما وراء المعرفي، والصلابة النفسية، خلال رحلتها الدراسية، وفي ضوء ما توصّلت إليه الدراسة من نتائج، فقد خلصت الباحثة إلى طرح العديد من التوصيات، والدراسات المستقبلية المقترحة، التي بوسعها أن تسهم في تنمية وتطوير کلٌ من مهارات التفکير ما وراء المعرفي، والصلابة النفسية بأبعادها، لدى التربويين، والمرشدين، وطلبة الدراسات العليا.