المستخلص: تهدف الدراسة إلى التعرف على الرفاهية النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى عينة من معلمات التعليم العام ومعلمات التربية الخاصة بمدينة جدة, شملت الدراسة (402) معلمة , طبق عليهم کل من الأدوات التالية: مقياس الرفاهية النفسية للمعلمين والمعلمات ، ومقياس التوافق المهني للمعلمين والمعلمات وکلاهما من إعداد (الباحثة), وتوصلت الدراسة إلى أهم  النتائج منها : وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الرفاهية النفسية والتوافق المهني لدى عينة الدراسة, ووجود مستوى مرتفع من الرفاهية النفسية والتوافق المهني لدى عينة الدراسة. وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح معلمات التعليم العام في الرفاهية النفسية في الأبعاد التالية (الاستقلالية، الروحانية، قبول الذات، التمکن البيئي، العلاقات الاجتماعية، الاتزان الانفعالي، والنضج الشخصي) و وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح معلمات التربية الخاصة في الدرجة الکلية للتوافق المهني وفي الأبعاد التالية (التوافق مع بيئة العمل، متطلبات العمل، الحوافز والمکافئات المادية والمعنوية) کما أوضحت النتائج  وجود فروق دالة إحصائياً لصالح معلمات التعليم العام في المرحلة الدراسية وطبيعة المکان وعدد الأبناء والعمر وسنوات الخبرة، بينما کانت لصالح معلمات التربية الخاصة في متغيري الحالة الاجتماعية والمؤهل العلمي). وأوضحت الدراسة بإمکانية تنبؤ ارتفاع الرفاهية النفسية بالتوافق المهني لدى المعلمات بنسبة (30%). وقدمت الدراسة عدة توصيات منها عقد ورش عمل للتدريب على الاستقلالية وتقبل الذات، والتخفيف من أعباء المهام اللاصفية على المعلمين، وتطوير نظام الحوافز وتقديم خدمات تأمينات صحية للمعلمين ، وزيادة عدد المعلمين في المدارس بحيث يتم خفض نصاب الحصص، وتقليص المهام الإدارية المناطة لهم.