المستخلص : هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلية استخدام شبکات التفکير البصري في تنمية مهارات التواصل الرياضي لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي بمدينة مکة المکرمة.  وتحقيقاً لهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، حيث طبقت على عينة بلغ حجمها (62) تلميذة من تلميذات الصف السادس الابتدائي بمدينة مکة المکرمة، وزعت على مجموعتين متکافئتين من تلميذات الصف السادس الابتدائي من مدرستين مختلفتين، وقد تکونت المجموعة التجريبية من (32) تلميذة، والمجموعة الضابطة من (30) تلميذة، ثم قامت الباحثة بتطبيق تجربة الدراسة باستخدام شبکات التفکير البصري في وحدة "الهندسة: الزوايا والمضلعات" للمجموعة التجريبية، بينما درست المجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة، وأُخضعت المجموعتان لاختبار مهارات التواصل الرياضي (القراءة، الکتابة، التمثيل)،  وبطاقة ملاحظة لمهارتي (التحدث، الاستماع) المعدين من قبل الباحثة، حيث تم تطبيقهما قبلياً وبعدياً بعد تقنينهما، والتأکد من صدقهما وثباتهما.  وقد وضعت الباحثة ستة فروض، ولاختبار صحة الفروض تمت معالجة بياناتها إحصائياً باستخدام اختبار "ت" (T-test)، وقياس حجم الأثر باستخدام مربع إيتا (2) في تحليل النتائج.  وقد أظهرت نتائج الدراسة: وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05>α)، بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لکل مهارة من مهارات التواصل الرياضي (القراءة–الکتابة-التمثيل– التحدث–الاستماع)، وفي المهارات الکلية للتواصل الرياضي، وکانت لصالح المجموعة التجريبية. وقد أظهرت النتيجة العامة: فاعلية استخدام شبکات التفکير البصري في تنمية مهارات التواصل الرياضي في وحدة "الهندسة: الزوايا والمضلعات" في مادة الرياضيات لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي بمدينة مکة المکرمة.  وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بعدة توصيات، جاء من أهمها بناء دروس الرياضيات وفق شبکات التفکير البصري الهادفة، والتي تنمي لدى المتعلم مهارات التواصل الرياضي. کما تقترح الباحثة إجراء مزيد من الدراسات حول استخدام شبکات التفکير البصري في تدريس الرياضيات بصفة خاصة، وفي المواد الدراسية الأخرى بصفة عامة، وعلى صفوف المرحلة الابتدائية والمراحل الأخرى، وعلى متغيرات تابعة أخرى مثل تنمية (الحس العددي– التفکير الرياضي-التفکير الابتکاري–التفکير الناقد–والتفکير العلمي ... إلخ).