المستخلص: هدف البحث إلى التعرف على صور الاستجابة للأنشطة الموسيقية لدى الأطفال المصابين بالتوحد بمرحلة رياض الأطفال، کذلک توظيف بعض الأنشطة الموسيقية (استماع وتذوق – غناء – قصة حرکية – عزف الآلات الموسيقية الإيقاعية) في إعداد مواقف موسيقية علاجية للأطفال التوحديين، وقياس فاعلية المواقف الموسيقية العلاجية المقترحة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد بمرحلة رياض الأطفال. أتبع البحث المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة على عينة قوامها 10 أطفال من مرحلة رياض الأطفال من مدرسة التربية الفکرية، والمصابين بأعراض التوحد، بإتباع الأدوات البحثية والمتمثلة في التسجيلات الصوتية – آلات الفرق الإيقاعية، وباستخدام استبانة استطلاع رأي الخبراء حول صور الاستجابة للأنشطة الموسيقية لدى طفل التوحد، بطاقة الملاحظة، ثم طبقت الباحثة ثمان مواقف موسيقية علاجية مقترحة من قبل الباحثة على عينة البحث، وقد أسفرت نتائج البحث إلى أن صور الاستجابة لدى طفل التوحد ستأخذ ثلاثة أشکال، وهي: استجابة لحنية: وهي کل ما يصدره الطفل من استجابات يستخدم بها صوته کالغناء والصولفيج. استجابة حرکية: وهي کل ما يصدره الطفل من استجابات يستخدم بها أعضاء وأطراف جسده کاستخدام اليدين والقدمين والأصابع. استجابة إيقاعية: وهي کل ما يصدره الطفل من استجابات تعتمد على اختلاف القيم الزمنية للإيقاعات سواء کانت باستخدام آلة إيقاعية، أو استخدام التنقير أو التصفيق. کما أثبتت النتائج أنه يمکن توظيف بعض الأنشطة الموسيقية (استماع، عزف وغناء) في إعداد مواقف موسيقية علاجية للأطفال المصابين بالتوحد في مرحلة رياض الأطفال، کما أثبتت النتائج التحقق من فرض البحث والذي نص على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي البعدي لبطاقة الملاحظة لصالح التطبيق البعدي والخاص بعلاج بعض الأعراض التي تواجه الأطفال المصابين بالتوحد بمرحلة رياض الأطفال، واختتمت الباحثة بحثها بمجموعة من التوصيات . کلمات مفتاحية : المواقف الموسيقية العلاجية – الأطفال المصابين باضطراب التوحد – رياض الأطفال .