المستخلص: هدف البحث إلى تصميم إستراتيجيةٍ مقترحةٍ قائمةٍ على التَّعليم المتمايز في تدريس الحديث، وأثرها على التَّحصيل وتنمية المهارات الحياتية لدى طلاب الصف الثالث المتوسط, ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحثان المنهجين: الوصفي وشبه التجريبي، وأعدَّا قائمةً بالمهارات الحياتية اللازمة للطلاب، واختبارًا تحصيليًا, ومقياسًا للمهارات الحياتية قبليًا وبعديًا، واعتمدا على مقياسٍ للکشف عن أنماط التعلم المفضلة لدى الطلاب في التعلم, واختيرت عينة البحث بطريقة قصدية، مکونة من (60) طالبًا من طلاب الصف الثالث المتوسط، في مکتب التَّعليم في محافظة صبيا، في مدرستين مختلفتين، قُسمت إلى مجموعتين متکافئتين ومتساويتين: إحداهما تجريبيَّة درست وحدتي: "المسؤولية في الإسلام, وأخلاق وسلوک رغب فيها الإسلام"، باستخدام الإستراتيجية المقترحة القائمة على التَّعليم المتمايز, والأخرى ضابطة درست الوحدتين نفسها بالطريقة المعتادة، خلال الفصل الأول للعام الدِّراسي 1439/1440هـ، وأسفرت نتائج البحث عن وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (05‚0) بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة، في التطبيق البعدي للاختبار التَّحصيلي ومقياس المهارات الحياتية, لصالح طلاب المجموعة التجريبيَّة؛ مما يظهر الأثر الإيجابي لتدريس الحديث باستخدام الإستراتيجية المقترحة، القائمة على التَّعليم المتمايز، وأثرها على التَّحصيل وتنمية المهارات الحياتية، لدى طلاب الصف الثالث المتوسط,وفي ضوء هذه النتائج قُدمت بعض التوصيات والمقترحات.