المستخلص : هدفت الدراسة إلى: التعرف على مفهوم الأخلاق عند الغزالي وعند کانط من حيث (مصدر الأخلاق، غاية الأخلاق، الفعل الأخلاقي)، ومعرفة العوامل التي أثرت على مفهوم الأخلاق عند الغزالي وکانط، وتحديد أوجه الشبه والاختلاف بين الأخلاق عند الغزالي وعند وکانط، ومن ثم عرض بعض التطبيقات التربوية المستنبطة من ذلک. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج المقارن من خلال مدخل جورج بيريداي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: اختلاف مفهوم الأخلاق في الفکر الإسلامي عند الغزالي الذي اعتمد على مصدر رباني (القرآن والسنة) عن مفهوم الأخلاق في الفکر الغربي عند کانط الذي اعتمد على العقل. اهتمام الإسلام بالأخلاق وبتربية الطفل على الأخلاق المحمودة، لأن عقل الطفل قاصر لا يستطيع التمييز بين الحسن والسيئ، في حين أهمل کانط ذلک ولم يراعي المراحل العمرية. عناية الإسلام بمختلف جوانب الإنسان العقلية والوجدانية والسلوکية في التربية الأخلاقية. تميزت الأخلاق عند الغزالي بارتباطها الکبير بالدين الإسلامي المعتمدة على القرآن الکريم والسنة النبوية ومنهجها الإرشادي والموجه إلى عموم الناس صغيرهم وکبيرهم، عالمهم وجاهلهم.