المستخلص : هدفت الدراسة إلى معرفة أساليب التنشئة الوالدية وعلاقتها بمرکز الضبط لدى طلبة الصف العاشر في مدارس محافظة مسقط. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، وقد تکونت عينة الدراسة من (714) طالبًا وطالبة بالصف العاشر الأساسي، بواقع (340) طالباً و(374) طالبة، تراوحت أعمارهم بين (14-17) سنة، واستخدمت الباحثة مقياسين لتطبيق هذه الدراسة، المقياس الأول هو مقياس أساليب التنشئة الوالدية المعد من قبل بيوري (1991) ترجمه الظفري وآخرون (2011)، والمقياس الآخر مقياس مرکز الضبط لروتر (Rotter) ترجمه وقننه علاء الدين کفافي (1982).  وکانت أبرز نتائج هذه الدراسة سيادة أساليب التنشئة الوالدية (التسلطي والحازم) لدى أسر عينة الدراسة، وأن مرکز الضبط الداخلي هو السائد لدى العينة، کما أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في أساليب التنشئة الوالدية (التسلطي والمتساهل) لصالح الذکور، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في مرکز الضبط (الداخلي- الخارجي)، وکذلک أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين أساليب التنشئة الوالدية (الحازم والمتساهل) ومرکز الضبط الداخلي، وإلى عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين أساليب التنشئة الوالدية (التسلطي، والحازم، والمتساهل) ومرکز الضبط الخارجي، وختامًا أشارت النتائج إلى أنه يمکن التنبؤ بمرکز الضبط الداخلي من خلال أسلوبي التنشئة الوالدية (الحازم والمتساهل). وأوصت الدراسة بتطبيق برنامج ارشاد جمعي يستند الى بعض الاطر النظرية من اجل تنمية مرکز الضبط لدى طلبة المدارس بکافة مستوياتهم.