المستخلص:

 هدفت الدراسة الحالية الى الکشف عن الفرق بين الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية والطلاب العاديين في قدرات الذاکرة العاملة (اللفظية – البصري المکاني – المنفذ المرکزي). والتعرف على العلاقة بين التحصيل الدراسي والذاکرة العاملة لدى الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية. واستخدم الباحث الأدوات التالية: -1 – مهمة مدى الأرقام بالعکس 2 – مهمة الاستدعاء السمعي 3 –مهمة المدى المکاني، 4 – مقياس التحصيل الدراسي وطبقت هذه الادوات على عينة مکونة (50) من الطلاب ذوي الاعاقة الفکرية، و(50) من العاديين. أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة احصائية بين مجموعة الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية ومجموعة الطلاب العاديين في مهام الذاکرة العاملة (مهمة استدعاء الأرقام بالعکس، ومهمة الاستدعاء السمعي، ومهمة المدى المکاني) وفي أبعاد مقياس التحصيل الدراسي (تعلم القراءة، وتعلم الرياضيات، والتفکير الناقد) عند مستوى دلالة (0,01). لصالح مجموعة الطلاب العادين، ووجود علاقة ارتباطية دالة وسالبة بين الذاکرة العاملة ومکوناتها وتعلم القراءة، وتعلم الرياضيات، والتفکير الناقد لدى الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية عند مستوى دلالة (0,01). وبناء على النتائج تقترح الدراسة إجراء المزيد من الدراسات الامبيريقية والتجريبية التي تهدف الى دراسة المتغيرات معرفية أخرى مل الوظائف التنفيذية والأساليب المعرفية ودورها في التعلم لدى الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية. کما يجب التنويه الى ان النتائج الدراسة الحالية محدودة بالعينة التي اجريت عليها الدراسة والمدى العمري يجب اخذ نتائج الدراسة الحالية بنوع من الحذر خاصة في محاولة تشخيص او تصنيف الطلاب ذوي الاعاقة الفکرية کما أن الدراسة الحالية محدودة بالعينة وهما الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية وصفاتهم النفسية. أبرز التوصيات: اجراء الکشف المبکر للقدرات الفکرية بشکل عام وقدرات الذاکرة العاملة لدى الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية الاهتمام بتطوير برامج حاسوبية على شکل العاب تهدف تنمية قدرات الذاکرة العاملة اللفظية والبصرية المکانية وبالتالي التغلب على الفشل في التحصيل الدراسي الناجم عن طريق تدريب الذاکرة العاملة.