تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو وأکثرها أثراً على حياة الإنسان ،وإن الاهتمام بهذه الشريحة هو ضمان لاستمرارية المجتمع وتطوره ،فإعداد الطفل للمستقبل إعدادا سليماً سيعبد الطريق لأجيال الغد للمساهمة الفعالة في تنمية وتقدم المجتمع 0 ولهذا فإن مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان التي کثيرا ما تتوقف عليها صحته النفسية خلال مراحل نموه المختلفة ، ولقد اختصت مرحلة الطفولة بالعديد من الدراسات والبحوث العلمية في جميع الجوانب  وهذا نظراً لقناعة الدول بأهمية تنمية مواهب ومعارف الطفل لأنه يعتبر ميدان الاستثمار لرأس المال البشري. وتعتبر ثقافة الطفل من أهم المواضيع التي نالت الاهتمام في مجتمعنا المعاصر وهي قضية لايتم فصلها عن التغيرات العالمية التي يشهدها العالم . وأحد هذه التغيرات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم وأکثر من أي وقت مضى هي العولمة  بتحدياتها المختلفة ، التي تحاول أن تدفع بها بعيداً عن أداء دورها  في العطاء القيمي والثقافي، وتحول دون تحقيق رسالتها الخالدة ومشروعها الحضاري ذي الأبعاد الإنسانية والإسلامية والعربية، وتزداد هذه التحديات          في ظل الهيمنة الأمريکية والقطب الواحد الذي ماانفک يحاول النيل من الإسلام حضارة ودولة وتربية وتعليما في ظل مفهوم العولمة على جميع أنواعها (مصطفى يوسف منصور ، 2007، ص 595)