يهدف البحث الحالي إلى ضرورة تنمية أعضاء هيئة التعليم مهنيًا من خلال عدة مؤسسات منها الأکاديمية المهنية للمعلمين، والوقوف على مستوى معرفة هؤلاء الأعضاء بالأکاديمية وأدوارها ، والکشف عن واقع قيامها بتلک الأدوار من خلال ممارساتها في ظل أهدافها واختصاصاتها المعلنة، ثم تحديد العوامل التي تعيق أو تيسر قيامها بأدوارها، ثم وضع مجموعة من المقترحات لتفعيل دورها في ضمان تحقيق مهنية أعضاء هيئة التعليم، واعتمد البحث على المنهج الوصفي بأدواته المختلفة من اختبار واستبانة، طُبقت على (390) معلمًا،وتوصل البحث إلى عدة نتائج منها: تدني مستوى معرفة عينة الدراسة بالأکاديمية المهنية للمعلمين وأدوارها واختصاصاتها، فمن بين (390) مستجيبًا حصل (9) مستجيبين فقط على عشرة درجات من (12) درجة وهي الدرجة الکلية، وهذه نسبة منخفضة جدًا وغير مقبولة، وأظهرت العينة أن أکثر من (57,2٪) من الممارسات المتوقع والواجب القيام بها من جانب الأکاديمية تحققت بدرجة قليلة، مما يؤکد القصور الشديد من جانب الأکاديمية في القيام بأدوارها، وقد أجمعت العينة على أن إيمان عضو هيئة التعليم بضرورة تطوير أدائه المهني وتقبله للنقد والتفاعل مع الآخرين، وأيضًا وجود کوادر تدريبية محترفة ومعتمدة ومشهود لها بالکفاءة في عمليات التنمية المهنية أکثر العوامل المؤثرة، وانتهى البحث ببعض المقترحات لتفعيل دور الأکاديمية منها: إعداد وتأهيل العاملين بالأکاديمية على فنيات التعامل مع أعداد المعلمين الکبيرة، مع إيجاد نوع من التعاون الحقيقي بين الأکاديمية ووحدات التدريب بالمدارس في تقويم أعضاء هيئة التعليم بشکل دوري .