من العوامل التي تساعد المدرسة على النجاح في اداء وظيفتها وتحقيق اهدافها ، کفاءة المعلم الذي يقوم بالتدريس فيها ، فالمعلم وما يؤديه من دور فاعل في تحقيق الاهداف المرسومة يعد من أهم العناصر التي تزيد في کفاءة وفاعلية أي نظام تربوي ، وأن عمله في المدرسة يختلف من حيث تربيته وتکوينه عن المعلم في السابق فتربيته مستمرة وتدريبه مستقل ونموه المهني ضرورة له وللمؤسسة التعليمية التي يعمل بها لذلک فانه يبذل جهداً ذاتياً ومستمراً لرفع کفاءته الانتاجية وقدرته على التأثير في التلاميذ وللاستفادة من التطبيقات التربوية التي تتراکم يوماً بعد آخر. (عبد الموجود ، 1989 : 37).
أن عمليه اعداد المعلم اعداداً مهنياً صحيحاً تظل هدف کل من يعنيه ذلک خاصة کليات التربية ، لذلک تعمل هذه المؤسسات في البحث عن تکنولوجيا جديدة تستطيع بها اعداد المعلم الکفوء ، وقد اثبتت الابحاث والملاحظات الميدانية ضرورة تطوير عمليات الاعداد للمعلم بحيث يضمن له اتقان مهارات هذه المهنة المهمة ويتمکن منها (صخي ، 1996 : 10).
لهذا فالتطبيق العملي يعد نمطاً من أنماط الخبرة الواقعية التي يمر بها الطالب المطبق ، ليتعرف من خلالها على طبيعة مهنة التدريس من حيث مهاراتها ومستلزماتها ومتطلباتها الادائية فهي مرحلة توظف من خلالها المعلومات والمعارف النظرية التي اکتسبها الطالب نظرياً من خلال التطبيق العملي لمبادئ التربية وعلم النفس بغرض اکتساب الکفايات الادائية المهنية واکتساب الاتجاهات الايجابية نحوها