التعلق يعد مظهرًا من مظاهر السلوک الإنفعالي والإجتماعي عند الأطفال في المراحل الأولى من العمر. ولعله لا توجد عملية أخرى أشد تأثيرًا وأقوى فعالية وأکثر أهمية من التعلق بالنسبة للنمو في المراحل المقبلة. ويمکننا أن نعزى أهمية التعلق إلى ما أکدته نتائج الدراسات الطولية من أن مستوى التعلق الآمن في السنوات الأولى من حياة الطفل يضع أسس تکوين ونضج الشخصية خلال سنوات ما قبل المدرسة. من هذا المنطلق هدفت الورقة الحالية إلى تهدف الباحثة إلى توضيح مدى الثبات الناتج عن استخدام أداة "قصة تعلق الأطفال لمانشستر" والتى تم تطويرها وتطبيقها بجامعة مانشيستر بالمملکة المتحدة ومدى ثبات معدل التعلق لدى الأطفال عند استخدام تلک الأداة والذى سيعطينا تصور حول شخصية الطفل وانفعالاته بالإضافة الى معرفة ما إذا کان معدل التعلق الآمن لدى الأطفال يتأثر بمتغير الجنس. حول مدى أثر بعض القصص على الأطفال وکيف أن ذلک يعطى دليلا على تشخيص شخصية الطفل المستقبلية. بعد تطبيق الأداة على 100 طفل مقسمين الى مجموعتين "50 ذکر" و "50 انثى" اشارت النتائج الى ثبات الاداة عند استخدامها فى کلتا المجموعتين ومن ناحية اخرى أکدت الدراسة على أن معدل التعلق الآمن لدى الأطفال يتأثر بمتغير الجنس، حيث وجد أن الإناث معدلات تعلقهن الأمن أعلى من الذکور. 28 حالة للإناث 56% مقابل 14 حالة فقط للذکور 28% وهو الدال إحصائيا P value = .001 . نستخلص من هذا النقاش أن تلک الأداة يمکن تطبيقها کما أنها تعطى نتائج ثابتة في الواقع الفعلي، کما اوضحت الدراسة ان معدل التعلق الآمن لدى الأطفال يتأثر بمتغير الجنس