إن اکتشاف الموهبة وتنميتها مسؤولية قومية کبرى، فتقدم الأمم مرهون بدرجة کبيرة بالاعتماد على عقول أبنائها المتميزين الموهوبين، الذين يقودون مجتمعاتهم إلى مصاف الدول المتقدمة والمنافسة في شتى المجالات. ومما لاشک فيه أن اکتشاف مواهب الأطفال المتوافرة بين فئات المجتمع يعد استثمارًا مضمون الأرباح لحاضرالأمة ومستقبلها، فإذا اکتشف العباقرة والعلماء والمخترعون والأدباء والمفکرون والموهوبون لامتلکت الأمة النسبة العالمية منهم، والتي توصلت إليها البحوث والدراسات؛ وهي ما بين 2%-5% من أفراد المجتمع، فالثروة البشرية لها عائد مثل الثروات الاقتصادية إن لم يکن أکثر. وکثير من الموهوبين في المجتمع لم يتم اکتشافهم نتيجة عدم وجود أساليب علمية مقننة تتناسب مع المجتمع بعاداته وتقاليده من خلال برامجخاصة للموهوبين تتحدى قدراتهم وتستجيب لاحتياجاتهم، وعدم توافر هذه البرامج المعتمدة من مؤسسات موثوق بها علمياً يکون لها الأثر البالغ في ضمورمواهبهمأ وانحرافها .(Davis & Rimm, 2004)