الثقافة العالمية ليست شيئاً سوى الثقافة الغربية , أو هکذا يراد لها أن تکون ثقافة تعمم وذوق واحد يفرض على جميع البشر , تلغى فيه الاختلافات والتمايزات الحضارية , فباسم التعددية العالمية وباسم الثقافة الانسانية يتم التعدى على الثقافات غير الغربية , وتجاوز الخصوصيات الاجتماعية .(زيد محمد 2004)
إن عالم اليوم بکافة دوله , متقدمة کانت أو نامية , يسوده ظواهر الاسراف الغذائى وحمى الاستهلاک والنهم الاستهلاکى , حيث صار الإنسان المعاصر مجرد أداة استهلاکية لا هم له إلا أن يقتل نفسه جهداً ليزيد دخله ويحصا على ما يشترى من أدوات استهلاک مادية وغير ضرورية تفرضها على تفکيره وسائل الاعلام وقنوات الاعلان , برغم أنها مقاييس للمکانة الاجتماعية ومصادر للهناء الفردى .
وقد أدى ذلک إلى تداعى القيم الخلقية وانتشار القلق وشيوع أسلوب البذخ وأمراض التخمة والسمنة , وکل ذلک تعد تبديداص للثروة وضياعاً للفائض . (زيد محمد 2004)