يشکل العنصر البشري أحد أهم العناصر في منظومة العمل التنظيمي, حيث يحدد مدى نجاح المنظمات أو فشلها في تحقيق أهدافها, من خلال ارتباط ذلک بمستوى الکفاءة والحماس والتفاني لدى هذا العنصر في أداء أعماله. ولأهمية العنصر البشري في قيادة المنظمات نحو التميز والنجاح؛ رکز الفکر الإداري والسلوکي المعاصر اهتماما خاصا بالعوامل المؤثرة في الارتقاء بمستوى أداء الموظفين. ومن المفاهيم التي ظهرت حديثاً ووجد أن لها تأثيراً إيجابياً على أداء العاملين والمنظمات سلوک المواطنة التنظيمية, وتعني الالتزام التطوعي من العاملين بالمنظمة نحو منظمتهم والعمل على نجاحها وتحقيق أهدافها بدافع شخصي منهم وبأساليب تتعدى ادوارهم الرسمية ومتطلبات وظائفهم, ودون أن يکون ذلک مفروضاً بقوانين ولوائح عمل المنظمة, ودون ارتباط هذا السلوک بالحصول على مردود مادي أو معنوي مقابل ذلک. ويحمل هذا السلوک آثار إيجابية عديدة والتي من بينها تحسين مستوى کفاءة المنظمة وفعاليتها, ورفع الروح المعنوية للعاملين, وزيادة قدرة المؤسسة على الإبداع ... وغير ذلک من المميزات التي تحصل للمنظمة ولأفرادها الموظفين.