هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اثر برنامج تدريبي للمراقبة الذاتية في علاج مشکلة الانتباه لدى طلاب المرحلة الاساسية في مدينة سکاکا من خلال الاجابة على سؤال الدراسة "هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة α=0،05 بين متوسطات سلوکات عدم الانتباه لدى الطلاب في مدارس مدينة سکاکا تعزى لمتغيري الدراسة: التدريب، الفئة العمرية والتفاعل بينهما؟". حيث تکونت عينة الدراسة من (56) طالباً ذکراً في فئتين عمريتين وهم الطلاب الذين حصلوا على العلامة المقطعية بعد الاست،ثم تم تقسيم افراد العينة حسب متغيري الدراسة المجموعة والفئة العمرية – حيث اعتبر الطلاب في المرحلة الاساسية الاولى من 7-9 سنوات الفئة العمرية الاولى في الصفوف (الاول والثاني والثالث) ومن 10-12 سنة الفئة العمرية الثانية في الصفوف (الرابع والخامس والسادس).
استخدم الباحث مقياس کونرز في صورته المعربة في هذه الدراسة وبالعلامة ( 55 ) على المقياس کنقطة قطع لاعتبار الطفل يعاني من قصور في الانتباه. کما اعتبر ان المراقبة الذاتية هي مجموعة الأفعال التي يقوم فيها الطفل لأداء النتاجات التالية: (الترکيز على الهدف، سماع المنبه، الحفاظ على تسلسل العمليات،تسجيل عملية البقاء على المهمة، معرفة متى يتحقق الهدف، معرفة متى يتم الانتقال إلى العمليات التالية، اختيار العملية الملائمة التي تتبع في السياق، اکتشاف العقبات والأخطاء)، ويتحدد مستوى الانتباه بمستوى الأداء بالملاحظة التي تکشف عن عناصر أساسية في الانتباه من مثل الترکيز و الانتقاء الموجه لخصائص المثير والانتباه، والاستماع للمنبه، ثم قام الباحث بتطبيق البرنامج في خمسة اسابيع، من خلال (12) جلسة تدريبية. وقد کانت مدة الجلسة (30) دقيقة. تم تطبيقها في حصص اللغة العربية والعلوم لکل الصف.
وقد اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لسلوکات عدم الانتباه لدى الطلاب في مدارس مدينة سکاکا للاستجابة البعدية ناتج عن اختلاف مستويي متغيري الدارسة (التدريب، الفئة العمرية)، کما أظهرت النتائج وجود فرق لصالح أفراد المجموعة التجريبية الذين درِّبوا على المراقبة الذاتية للانتباه باستخدام البرنامج التدريبي مقارنة بنظرائهم من أفراد المجموعة الضابطة الذين لم يدرَّبوا على البرنامج التدريبي، وقد أوصى الباحث ببناء برنامج عربي مقنن لمعالجة مشکلة قصور الانتباه کما أوصى الباحث تعريف الطلبة بمشکلاتهم الأساسية التي تسبب لهم قصور الانتباه