شهدت العقود الخمسة الأولى من القرن العشرين سيطرة السلوکية على علم النفس، حيث انصب الاهتمام على السلوک الظاهرى للفرد، بينما اکتسب الجانب الانفعالى أهمية بالغة لدى علماء النفس التحليليين ، وخلال العقد السادس من القرن ذاته اهتم المعرفيون بالجانب العقلى دون اعتبار للجانب الإنفعالى، وقد أخذت الرؤية العلمية غير المتوازنة للحياة العقلية الخالية من الانفعالات تتغير تدريجياً خلال السنوات الأولى من عقد السبعينات، حيث تم تناول الفرد کوحدة واحدة من خلال تفاعل أفکاره ومشاعره ، وانفعالاته وسلوکياته على اعتبار أن العلاقة بينهما هي علاقة تأثير متبادل، (محمد إبراهيم غنيم  ، 2001: 45).  ومن منظور الذکاء الوجداني لاتکفى العاطفة أو العقل بمفردهما، ولکنهما معاً يسمحان بفاعلية أکبر فى الحياة اليومية فالعقل بدون عاطفة سيکون ضعيف ، کما أن العاطفة بدون عقل ستکون عمياء (Casey et al., 2008: 264).