تعد مرحلة الطفولة المبکرة من أهم مراحل حياة الفرد وأکبرها أثرا في تشکيل شخصيته ، ففيها تتکون اتجاهاته ، وتنمو قدراته ويتشکل وجدانه وتعتبر عناية أي مجتمع من المجتمعات بالأطفال ولا سيما غير العاديين ، المعيار الذي نستطيع أن يحکم به علي مدي تقدم المجتمع وحيث أن أطفالالمجتمع السعودي يمثلون في المستقبل ثروة بشرية لوطنهم وأن ثروة الامم من الشباب من الجنسين تمثل عدة الأمم ودعائم قوتها ، فلابد من الاهتمام بالأطفال ذوى صعوبات التعلم النمائية لأن إغفال تلک الفئة قد يمثل إهدار لحقوقهن ولحقوق الوطن لذا کان من الضروري أن تسلط الأضواء علي تلک الفئة ونساعدها علي تنمية بعض المهارات المعرفية واللغوية للحد من صعوبات التعلم النمائية لديهم والسنوات الاولي من حياة الفرد هي الدعامة الاساسية التي تقوم عليها بعد ذلک حياته العقلية واللغوية والاجتماعية بجميع مظاهرها ونجد ان کثيرا من الأخصائيين والعاملين في حقل التربية والتعلم ، حقل الصحة النفسية المدرسية ، الطب النفسي ، يخلطون في تشخيصهم لحالات الأطفال بين حالات التخلف الدراسي وحالات صعوبات التعلم ، فمفهوم صعوبة التعلم يعني اضطرابا في عملية أو اکثر من العمليات السيکولوجية الاساسية المنغمسة في فهم اللغة المکتوبة أو المنطوقة واستخدامها ، والذي يظهر في قدرة غير تامة علي الاصغاء والتفکير والتحدث ( علا محمد ذکي الطيباتي ،2004، 360 ).