لقد خلق الله آدم فکان واحدا , ثم خلق حواء فکان زوجا لها ليکون الزواج هو النظام الإلهي الذي خلقه سبحانه لتنظيم العلاقات بين الجنسين من أجل تکوين الأسرة وتنشئة الأبناء وذلک لقوله تعالى " ياأيها الناس اتقوا ربکم الذى خلقکم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا کثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله کان عليکم رقيبا (النساء : 1 )
لاشک أن الزواج هو العلاقة الوطيدة بين الرجل والمرأة التى يبارکها الله تعالى ويقرها المجتمع ويضع الضوابط والمعايير الاجتماعية المنظمة لها , والتى تتأثر بدورها بتيارات التطور الاجتماعي فيما يتعلق بسيادة الرجل والمرأة ودور کل منهما داخل الأسرة وخارجها.
وعليه فالحياة الأسرية والزوجية السعيدة والآمنة تساعد على إشباع العديد من حاجات الزوجين التى تقوم على الأخذ والعطاء والمحبة والتعاون المتبادل بما تقتضيه الحياة من ممارسة للحقوق والمسئوليات والى تعتمد على التفاهم والمجاملة والتسامح والعطاء والرحمة والمودة والاحترام المتبادل والمواجهة الموضوعية للمشکلات الزوجية ( عبد الحميد الهاشمى, 1993 :31 ) .
ولقد کان وما يزال الزواج هو العلاقة الضرورية للشباب والشابات والتى تبارکها الله لأنها الأساس الشرعى السليم لتکوين الأسرة , الا أن هذه العلاقة قد توجد الکثير من المشکلات الزواجية والأسرية التى تعوق التقدم نحو الصحة النفسية , والذى ينقص الحياة الزواجية هو بعض مهارات الحياة الزوجية ..کما يعتبر الزواج من أهم رکائز الصحة النفسية للزوجين لإسهاماته في إشباع العديد من الحاجات والدوافع التى يصعب إشباعها دونه ,مثل الدوافع الجنسية ودوافع الوالدية ودوافع تحقيق الأمن النفسي والحاجة للحب والتقدير والحاجة لتأکيد الذات والهوية0