يهدف هذا البحث إلى تطوير مقرر حقوق الإنسان بالمرحلة الجامعية في ضوء طبيعة الدراسة بکليات التربية، ولتحقيق ذلک اتبعت الخطوات التالية: تقديم إطار نظري ودراسات سابقة تؤکد أن طبيعة الدراسة بکليات التربية تعمل على تنمية مهارات المواطنة محلياً وعالمياً، ونظراً لاختلاف قيم المواطنة باختلاف الدول فإن تعلم ونشر حقوق الإنسان لابد أن يبدأ من الدستور الوطني لکل دولة ثم ينطلق منه إلى العالمية، ومن الدستور المصري تم تحديد الأبعاد التي تتفق مع طبيعة الدراسة بکليات التربية. ومن هنا کان ضرورة المبحث الأول لنقد مقرر حقوق الإنسان للمرحلة الجامعية بجامعة قناة السويس من خلال تلک الأبعاد باستخدام تحليل المحتوى واستبيان، وأسفرت نتائج المبحث عن سيادة نسب نصيب البعد العالمي على البعد المحلي، وسيادة المرجعية الغربية على المرجعية الإسلامية، وأن جميع أفراد عينة البحث لم يصلوا إلى مستوى التمکن من المفاهيم والمصطلحات، وبالتالي عدم توظيف المادة. وبما أن المجتمع الدولي تقبل الشريعة الإسلامية باعتبارها واحدة من الأنظمة القانونية الرئيسية في العالم، قدم المبحث الثاني للبحث مفهوم الحقوق والحريات في القرآن الکريم ومضامينها في الإعلان العالمي والدستور المصري متخذاً الخطوات التالية:تحديد الإطار العام للمقرر. وبناء الوحدة الأولى من المقرر المقترح. وبناء استبيان مفتوح واختبار معرفي للتقويم القبلي والبعدي. وإجراء التجربة التي أسفرت عن: وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي للاستبيان والاختبار لصالح التقويم البعدي.