إن ما يشهده العالم منذ بدايات القرن الحادي والعشرين من تحولات عالمية سريعة ومتلاحقة على کافة الأصعدة، لعله أمر قد فرض بإرهاصاته وتداعياته على کافة المؤسسات التعليمية ضرورة مسايرة التطورات من أجل التقدم والتطوير المستمر في المؤسسات التعليمية، ويتجلي الأمر وضوحا في المؤسسات التعليمية الموکل لها رعاية الموهوبين ـ طلابا واداريين وقيادات وهيئات تدريس ـ بما لديهم من قدرات وطاقات ذهنية رفيعة المستوي، والتي بدورها تفرض ضرورة وجود الهيئات التدريسية والإدارية المتوائمة وقدراتهم الإبداعية . 
وحينما لا تولي البيئة التعليمية؛ إداريا وتدريسيا اهتماما کافيا بقدرات هؤلاء الموهوبين وحاجاتهم، فإنهم يُصبحون عرضة للمشکلات السلوکية بصفة عامة، الأمر الذي يقتضي ضرورة الاتساق والموائمة مع قدراتهم المتعددة والمتمثلة في: قدرة عقلية عامة General Intellectual Ability، استعداد أکاديمي خاص Specific Academic Aptitude ،الابتکار أو التفکير المنتج Creative or Productive Thinking  ، القدرة القيادية Leadership Ability  ،فنون بصرية أو أدائية Visual and Performance Arts ، قدرة نفس حرکية Psychomotor Ability .