إن عملية بناء الاختبار عملية شاقة وصعبة تحتاج إلى وقت ليس بالقصير وخاصة الاختبارات التي تتعلق بالخصائص النفسية أو العقلية، لذلک کان لابد أن يستفيد البعض مما توصل إليه البعض الآخر من أدوات حديثة في نفس المجال، ومن طرق الاستفادة هذه نقل الاختبار أو أداة القياس من بلد المنشأ إلى بلد آخر ومن فئة إلى فئة أخري ولکن بطرق وأساليب علمية محددة ومنها عملية التقنين، حيث يشير أبو حطب (1987) إلى أن التقنين يدل على توحيد إجراءات تطبيق الاختبار وتصحيحه واستخراج معايير خاصة بالبيئة التي نقل لها الاختبار، وبالتالي أصبح هناک سهولة في الاتصال بين الباحثين مع إمکانية مقارنة نتائجهم بنتائج زملائهم.
ومن هذا المنطلق يري الباحث أن إثراء البيئة التعليمية بأدوات قياس تلبي احتياجاتها من خلال البناء أو التقنين يعتبر مهمة وطنية تناط بالمتخصصين في مجال القياس والتقويم، فهم وبحکم تخصصهم اقرب الناس معرفة بأهمية هذا العمل وکيفية تحقيقه، لذلک سعى الباحث ومن خلال مجال عمله مع الطلاب الصم وضعاف السمع إلى تلمس احتياج هذه الفئة في هذا الجانب وتقديم اختبار مقنن في التفکير الابتکاري.