القيادة ظاهرة اجتماعية تمثل قمة النبوغ الإنساني في مجال الإدارة،  وتضيف القيادة الجمالية بعدًا جديدًا في الأدب الإداري والتربوي فهي تُعنى بالقدرة على التأثير في سلوک أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة  من خلال الثقافة الجمالية ، وللقيادة الجمالية أبعاد أساسية هي  ( الاتصالات الجمالية،  الطريقة الجمالية،  دعم الجمالية،  التطبيقات الجمالية،  الحساسية الجمالية،  الأمانة الجمالية،  المظهر الجمالي)، ونظرا لما تعانيه الجامعات المصرية من قصور في إتاحة التعليم وضعف في تدويله فإن الدراسة الحالية تستهدف وضع نموذج مقترح لتطوير وظائف الجامعات المصرية ( التعليم ، البحث العلمي ،  خدمة المجتمع) في ضوء أبعاد القيادة الجمالية. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لتحقيق هدف الدراسة حيث قام الباحثان ببناء استبانة مکونة من (97) عبارة للکشف عن (واقع ــ أهمية ) تطبيق القيادة الجمالية في وظائف الجامعة ،  طبقت علي عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية بلغت (812) عضو هيئة التدريس ،  وأشارت الدراسة الميدانية إلي نسبة توفر ضعيفة لأبعاد القيادة الجمالية (42.8% ) بينما بلغت أهمية أبعاد القيادة الجمالية ( 86.9%) وهي نسبة مرتفعة ،  مما يعنى ضرورة التوجه نحو تطبيق القيادة الجمالية بالجامعات المصرية ، وکانت أقل الوظائف توفرا وأکثرها أهمية وظيفة البحث العلمي بنسبة (41.2%، 86.9%) علي الترتيب ، وکان أقل الأبعاد توفرا بعد الطريقة الجمالية بنسبة (39.52%) بينما کان أعلي الأبعاد من حيث الأهمية بعد الاتصال الجمالي بنسبة(93.1%)،  وباستخدام اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه واختبار التاء  أشارت الدراسة الميدانية إلي وجود فروق بين (توفر ــ أهمية) أبعاد القيادة الجمالية ترجع إلي متغيرات  ( بيئة الجامعة ــ الدرجة الوظيفية ــ تبعية الکلية ــ نوع الکلية ــ جهة الحصول علي الدکتوراه ــ المؤهل التربوي ــ النوع ) وقدمت الدراسة نموذجا مقترحا يقوم علي استحداث تغيرات تنظيمية في الهيکل التنظيمي للجامعات تتمثل في ثلاث عمادات بکل جامعة. (262 کلمة)