تمثلت مشکلة البحث في وجود بعض القصور من ناحية وعي الاطفال بأنفسهم وذواتهم وسلوکياتهم تجاه زملائهم وتجاه روضتهم، وذلک علي الرغم من وجود منهج تربوي يهتم بهذه الجوانب، ولعل السبب الرئيسي يکمن في الاعتماد علي الأساليب التقليدية في الأنشطة داخل الروضة مثل الحفظ والتلقين للمفاهيم والمعلومات وإغفال الدور الکبير الذي تلعبه الأساليب التربوية المعاصرة، ومنها مسرح العرائس الذي يلعب دورًا کبيرًا في تنمية کافة المهارات والمفاهيم والأتجاهات والقيم الايجابية کالإنتماء بطريقة شيقة وممتعة، تعمل علي جذب انتباه الأطفال. وهدف البحث إلي قياس فاعلية استخدام مسرح العرائس في تنمية الإنتماء للطفل في مرحلة رياض الأطفال. واستخدمت الباحثة کل من المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي في معالجة متغيرات البحث . تم تجريب الانشطة المسرحية علي عينة عشوائية قوامها (ستون) طفلًا وطفلة من أطفال المستوي الثاني بمرحلة رياض الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 – 7 سنوات والتي مثلت مجموعتي البحث (التجريبية و الضابطة) بمعدل (ثلاثون) طفلًا وطفلة لکل مجموعة. وتوصلت الباحثة إلي النتائج التالية: (1) وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الإنتماء المصور  (اعداد الباحثة) – بالنسبة للدرجة الکلية للمقياس - لصالح التطبيق البعدي. (2) وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الإنتماء المصور  (اعداد الباحثة) – بالنسبة للمحاور الاربعة للمقياس- لصالح التطبيق البعدي.(3) وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الإنتماء المصور  (اعداد الباحثة) لصالح المجموعة التجريبية وذلک للدرجة الکلية للمقياس.(4) وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيقي البعدي لمقياس الإنتماء المصور (اعداد الباحثة) – بالنسبة للمحاور الاربعة للمقياس - لصالح المجموعة التجريبية.کما أثبتت النتائج أن " للمتغير المستقل (مسرح العرائس )حجم تأثير کبير علي المتغيرات التابعة (إنتماء الطفل لذاته وأسرته وروضته ووطنه)"