استهدفت الدراسة الحالية: التعرف على مفهوم المواطنة الرقمية وعلاقته بالمفاهيم الأخرى (الدارس الرقمي ـ المواطنة). الوقوف على أهم العناصر الأساسية للمواطنة الرقمية. التعرف على دور المدرسة في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية. الوقوف على واقع تناول المناهج الدراسية لثقافة المواطنة الرقمية. الوصول إلى تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية    في مرحلة التعليم الأساسي. وتوصلت الدراسة الي : أن المقررات الدراسية في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، تحقق عنصري الإتاحة الرقمية ومحو الأمية الرقمية، حيث أن الکمبيوتر وتکنولوجيا المعلومات والإتصالات مقرر أساس على جميع الفرق، وأنه يحتوي على العديد              من الموضوعات الأساسية في علوم الحاسوب التي تساعد التلاميذ على إتقان التعامل معه.               إن اهتمام مقررات الکمبيوتر وتکنولوجيا المعلومات والاتصالات للحلقة الثانية من التعليم الأساسي بقضايا الاستخدام الأمن والمسئول والأخلاقي لشبکة الإنترنت يعد ضعيفاً، فقضية حقوق الأفراد وواجباتهم الرقمية لم يتم ذکرها إلا مرة واحدة، کما أن هناک بعض عناصر المواطنة الرقمية لم تتطرق إليها، کالتجارة الرقمية والقانون الرقمي. أن المرحلة الأولى              من التعليم الأساسي لا يوجد بها أي اهتمام بعناصر المواطنة الرقمية وقضاياها، فعندما حاولت الدراسة تحليل مضمون مقررات المرحلة الأولى، لم تجد کتب حاسب آلي مقررة                 في هذه المرحلة، کما أن کتب القراءة والدراسات الاجتماعية لم تتطرق أيضاً لعناصر المواطنة الرقمية وعلى الرغم من أن تقرير الإتحاد الدولي للاتصالات (2009) شدد على أهمية هذه المرحلة، حيث أکد على أن الأطفال من 8 إلى 12 مجموعة لديها وعي بما هو متاح               على الخط ولديها دوافع کبيره إلى التماس ماهو موجود والبحث عنه، مما يمکن أن يعرضها للضرر من قبل العناصر الإرهابية والکيانات التجارية الراغبة في الانخراط معهم، ولذلک شدد على أهمية التدابير الوقائية في هذا العمر، عن طريق تنمية ثقافة المواطنة الرقمية.