تُعد صعوبات التعلم Learning Disabilities إحدى فئات التربية الخاصة، والتي يصفها الباحث الحالى بأنها "فئة ذوي المحنة التعليمية" أو "الإعاقة إلخفية" التي لا ترجع إلى سبب واضح وظاهر، ولکنها تعود إلى سبب کامن وخفي وليست مثل أي مرض أو عرض لأي مرض مثل الصداع أو غيره يستطيع أن يشکو منه الفرد إلى المحيطين به، وبالتالي يمکنهم اتخاذ اللازم أمام هذه المشکلة الواضحة، وکذلک لا يستطيع معظم الأفراد أن يشکو منها إن لم يکن کلهم. ومن ثم فقد احتل موضوع صعوبات التعلم موقعاً هاماً وأصبح مألوفاً لدى جميع المشتغلين بالتربية الخاصة، حيث بدأ الاهتمام بشکل واضح بالأفراد الذين ينتمون إلى هذه الفئة بهدف تقديم إلخدمات التربوية والبرامج العلاجية لهم، وقد استثارت تلک الفئة – صعوبات التعلم – انتباه کثير من العلماء والمتخصصين في مجالات مختلفة مثل التربية، وعلم النفس التربوي، وعلم الأعصاب، وعلم أمراض الکلام، وعلم النفس اللغوي، والطب، وعلم النفس الفسيولوجى، وعلم النفس العصبى المعرفى مما دفعهم إلى الإسهام في دراستها، ومن ثم أطلقت على هذه الفئة من الأفراد مصطلحات عديدة من بينها الأفراد ذوى الخلل الوظيفي البسيط في المخ، الأفراد ذوى الإصابات المخية، والأفراد ذوى الإعاقات الإدراکية، وأخيراً الأفراد ذوى صعوبات التعلم. ورغم تقبل هذا المصطلح  - صعوبات التعلم - اجتماعياً مقارنة بمصطلح التخلف العقلي إلا أنه لا يوجد تعريف محدد لهذا المصطلح.کما تعددت وجهات النظر بتعدد هذه التخصصات ذات الصلة بصعوبات التعلم، وأدى ذلک إلى الخلط والارتباک في تعريف صعوبات التعلم کما أدى أيضاً إلى شحذ همة المتخصصين والمهتمين بهذا المجال إلى أن ينادوا بوضع تعريف محدد لصعوبات التعلم.