تحددت مشکلة البحث في ضعف طالبات الصف الثاني الثانوي في المهارات النحوية, وإسهامًا في حلِّ هذه المشکلة فقد هدف البحث الحالي إلى الکشف عن فاعليةِ استراتيجيةٍ مقترحةٍ قائمةٍ على الدمج بين الفصول المقلوبة والتقويم البديل في تنمية المهارات النحوية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي. ولتحقيق هدف البحث استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي المعتمد على تصميم المجموعتين التجريبية والضابطة, وصمَّمت لذلک أداتين هما: قائمة المهارات النحوية المناسبة لطالبات الصف الثاني الثانوي, واختبار تحصيلي لقياس المهارات النحوية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي, ومادتين بحثيتين هما: دليلا المعلِّمة, والطالبة, وبعد أن تحققت الباحثة من صدق وثبات أداتي البحث شرعت في تطبيقهما على عينة البحث المکونة من (40) طالبةً من طالبات الصف الثاني الثانوي مقسمات إلى مجموعتين (تجريبية, وضابطة), وقد استخدمت الباحثة مجموعةً من الأساليب الإحصائية  للتأکد من صدق وثبات أداة البحث وللوصول إلى نتائج البحث, من هذه الأساليب: المتوسط الحسابي, والانحراف المعياري, ومعامل ألف کرونباخ, ومعامل السهولة والصعوبة ومعامل التمييز, وتحليل التباين المصاحب (ANCOVA), وبعد إجراء التحليلات الإحصائية اللازمة توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية: وجود فروق بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل البعدي للمهارات النحوية عند مستوى: التعرُّف, والفهم, والتطبيق, والتحليل, والترکيب, والتقويم, وجميع هذه الفروق کانت لصالح المجموعة التجريبية. وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث قدَّمت الباحثة مجموعة من التوصيات منها: الاهتمام بتنمية المهارات النحوية عند تخطيط مقررات النحو, ونشر الوعي بين المعلمات بأهمية المهارات النحوية وأهمية تنميتها لدى الطالبات, وعقد دورات تدريبية للمعلمات والطالبات لتعريفهن باستراتيجية الفصول المقلوبة والتقويم البديل وأهميتهما في العملية التعليمية. کما اقترحت الباحثة إجراء أبحاث مستقبلية, منها: فاعلية الدمج بين استراتيجية الفصول المقلوبة والتقويم البديل في تنمية المهارات النحوية لدى طالبات المرحلة المتوسطة, فاعلية الدمج بين استراتيجية الفصول المقلوبة واستراتيجية أخرى في تنمية المهارات النحوية, فاعلية الدمج بين أساليب التقويم البديل واستراتيجية من استراتيجيات التعلم النشط في تنمية المهارات النحوية