يهدف البحث الحالي لتحديد تصورات معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية الأزهرية (تربويين/غير تربويين) لاستخدام الکمبيوتر في تعليم اللغة العربية، وکذلک تحديد اتجاهاتهم نحوه، وأيضاً تحديد العلاقة بين تصوراتهم له واتجاهاتهم نحوه. وذلک من خلال استخدام المنهج الوصفي التحليلي. واستخدام البحث أداتين؛ الأولى: مقياس تصورات معلمي المرحلة الثانوية لاستخدام الکمبيوتر في التدريس، والثانية مقياس اتجاهات معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية نحو استخدام الکمبيوتر في التدريس. وتکونت عـينة البحث من (600) معلم ومعلمة من معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانــوية الأزهـــرية، نصــفهم (300) معــلم ومعلمة مــن التربويين، والنصــف الآخــر(300) معلم ومعلمة من غير التربويين. وأشارت النتائج إلى أن تصورات معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية الأزهرية (تربويين/ وغير تربويين) لاستخدام الکمبيوتر في تعليم اللغة لم تبلغ الحـد المطلوب (إجمالاً)، ما يعني أن هناک قصوراً في تصوراتهم لاستخدام الکمبيوتر في تعليم اللغة العربية. کما أن اتجاهاتهم (تربويين/ وغير تربويين) نحو استخدام الکمبيوتر في تعليم اللغة کانت حيادية؛ غايتها الوقوف على مسافة واحدة من المؤيدين للتکنولوجيا والمعارضين لها. کما أن العلاقة بين تصوراتهم (تربويين/ وغير تربويين) واتجاهاتهم کانت موجبة وقوية. وأوصى البحث بضرورة ضرورة تقديم تأهيلٍ تربويٍ مناسبٍ لمعلمي المرحلة الثانوية الأزهرية (غير التربويين). وتنظيم دورات تدريبية حقيقية للتربويين. وضرورة عقد ندوات تثقيفية لهم حول المستجدات التربوية. وربط الحـوافز المادية والأدبية لهم بمستواهم الأکاديمي والتربوي، وضرورة استحداث طرق تدفعهم  لمتابعة الجديد على المستوى المهني.