نتيجة لظهور عديد من المتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، والتي من أهمها: حدوث حالة من عدم الاستقرار السياسي، وتعدد الفرق السياسية المتناقضة والمتعارضة، وکثرة الآراء المتداخلة والمتضاربة؛ أدى ذلک إلى زيادة الشعور بالاغتراب، وضعف الانتماء، بين فئة الشباب عامة، وطلبة الجامعة على وجه الخصوص. لذا فقد أصبحت الحاجة ملحة إلى تفعيل دور الجامعات في تنمية قيم المسئولية الاجتماعية لدى طلابها؛ وذلک لأن الطالب الجامعي إذا کان متشبعًا بتلک القيم، کان أکثر قدرة على المشارکة الإيجابية والفعّالة في إحداث التنمية الشاملة للمجتمع، ويمکن تصنيف هذه القيم إلى: الانتماء الوطني، الديموقراطية، المشارکة السياسية، العمل التطوعي، التسامح. وهذا ما يضفي أدوارًا ومسئولياتٍ جديدة على الجامعة باعتبارها المرحلة الأکثر تأثيرًا في شخصيات الطلبة، وتشکيل اتجاهاتهم، وتوجيه سلوکياتهم؛ حيث تمثل لهم مرحلة التأثير في کافة أمور حياتهم المستقبلية سواء على المستوى المهني، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي.