هدف هذا البحث إلى التعرف على فاعلية برنامج قائم على التعليم المدمج في تحصيل تلاميذ الصف السادس الابتدائي، في وحدتي الهندسة والقياس والاتجاه نحو التعليم المدمج، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثة المنهج شبه التجريبي المعتمد على تصميم المجموعتين التجريبية والضابطة، وکانت فروض البحث کالتالي: لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أو أقل بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في التطبيق القبلي للاختبار التحصيلي. توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أو أقل بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح متوسط درجات المجموعة التجريبية. استخدام التعلم الإلکتروني المدمج يحقق مستوى مقبول تربويا من الفعالية في رفع مستوي تحصيل تلاميذ المجموعة التجريبية في وحدتي الهندسة والقياس. توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أو أقل بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الدافعية لصالح متوسط درجات التطبيق البعدي. وتم تصميم أدوات ومواد البحث لتحقيق الأهداف تمثلت في: اختبار تحصيلي ومقياس للدافعية نحو التعليم المدمج، واعداد وحدتي الهندسة والقياس لتدريسهما باستخدام التعليم المدمج، وبعد التأکد من صدق أدوات الدراسة، وثباتها، تم تطبيقها على عينة الدراسة القصدية المتمثلة في اختيار فصلين من فصول الصف السادس أحدهما کمجموعة تجريبية والأخر کمجموعة ضابطة، واستمرت التجربة مدة سبعة أسابيع، وقد استخدمت الباحث عدداً من الأساليب والمعالجات الإحصائية وصولاً إلى نتائج الدراسة التالية: بتحقق الفرضين الثاني والثالث يمکن القول أن النتائج السابقة ترجع إلى استخدام التعليم المدمج في تدريس وحدتي الهندسة والقياس لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، أي أن طريقة التعليم المدمج تعطي المعلم فرصة أکبر في متابعة أعمال التلاميذ وخاصة الضعاف منهم مما يؤدي إلى زيادة تحصيل التلاميذ. کما أنه في طريقة التعليم المدمج تظهر مجموعة من التفاعلات بين المتعلم والمعلم، والمتعلم مع المادة التعليمية مما يؤدي إلى فهم المادة بشکل أفضل ومن ثم زيادة التحصيل الدراسي. بتحقق الفرض الرابع الخاص بالاتجاهات نحو التعلم المدمج نستطيع القول إن استخدام التعليم المدمج في تدريس وحدتي الهندسة والقياس للمجموعة التجريبية أدي الي تنمية الاتجاهات نحو التعلم المدمج. ويخلص الباحث مما سبق أن طريقة التعليم المدمج تؤدي إلى تحسين أداء التلاميذ في مادة الرياضيات، کما تؤدي إلى زيادة دافعيتهم نحو تعلمها.