تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة فاعلية استخدام المنظمات المتقدمة على تحصيل واتجاه طالبات الصف الأول الثانوي نحو مادة الأحياء بالمدينة المنورة بالمملکة العربية السعودية  وذلک ضمن المستويات المعرفية: (التذکر، الفهم، التطبيق). ولتحقيق هذا الهدف فقد طرحت الباحثة السؤال الرئيس التالي: ما فاعلية استخدام المنظم المتقدم على تحصيل واتجاه طالبات الصف الأول الثانوي نحو مادة الأحياء. وللإجابة على هذا التساؤل اتبعت الباحثة المنهج التجريبي؛ حيث اعتمدت في تصميم الدراسة الحالية تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين: تجريبية (28) طالبة وضابطة (28) طالبة. تم اختيار طالبات المجموعتين بطريقة عشوائية من طالبات الثانوية (الرابعة والعشرون) بالمدينة المنورة. ولمقارنة مستوى التحصيل في المجموعتين: التجريبية، والضابطة؛ أعدت الباحثة اختبارا تحصيلياً، کما أعدت الباحثة مقياساً للاتجاه مکوناً من (35) فقرة؛ لقياس اتجاه طالبات المجموعتين: الضابطة  والتجريبية؛ نحو مادة الأحياء، وقد تم التأکد من صدق المقاس وثباته. وقد درست المجموعة التجريبية محتوى فصلي: (التغذية، والجهاز الدوري في الإنسان) باستخدام النموذج التدريسي المصاغ وفق أسلوب المنظم المتقدم، وتکون هذا النموذج من (11) خطة تدريسية  تحتوي على منظم متقدم، وتنظيم هرمي لموضوع الدرس؛ بالإضافة إلى إعداد خريطة هرمية لموضوع الجهاز الهضمي والجهاز الدوري. أما المجموعة الضابطة فقد درست بالطريقة التقليدية. تم تحليل نتائج الدراسة بواسطة اختبار (ت)؛ وتم التوصل إلى النتائج التالية: توجد فروقات ذات دلالة إحصائية (عند مستوى 0,001) للتحصيل البعدي في فصلي: التغذية  والجهاز الدوري في الإنسان بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية، ومتوسطات درجات طالبات المجموعة الضابطة؛ وذلک على مستوى التذکر، والفهم، والتطبيق، وعلى مستوى الدرجة الکلية، لصالح طالبات المجموعة التجريبية واللاتي درسن باستخدام المنظم المتقدم. توجد فروقات ذات دلالة إحصائية (عند مستوى 0,05) في الاتجاه نحو مادة الأحياء بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة  لصالح طالبات المجموعة التجريبية (واللاتي درسن باستخدام المنظم المتقدم).