هدف البحث الحالى إلى الکشف عن فاعليه برنامج قائم على توظيف خامات البيئة المستهلکة فى تنمية التحصيل، ومهارات التفکير الابتکاري، والأداء المهارى لدى عينة من التلاميذ ضعاف السمع بالصف الثالث الإعدادي، بمقياس سمعى (30 ديسبيل وأقل من 70 ديسبيل)، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، وعددهم (24) تلميذًا وتلميذة، لکل مجموعة (12) تلميذًا مناصفة بين النوعين (الذکور/ الإناث)، ممن ينتمي جميع أفرادها إلى مستويات اجتماعية واقتصادية متقاربة إلى حد ما في مجموعها, واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلى والمنهج شبه التجريبى، ولتحقيق ذلک تم إعداد قائمة بأهداف البرنامج، واستبانة لتحديد الاحتياجات التدريبية المناسبة من خامات البيئة المستهلکة التى يمکن للتلاميذ ضعاف السمع الاستفادة منها في أعمالهم الفنية، وقائمة بمهارات التفکير الابتکارى  وقائمة بالأداء المهارى التي يمکن التعبير عنها فنيا، والاستفادة منها في تحديد أهداف ومحتوى البرنامج المقترح، وتحديد الإطار النظرى ودراساته السابقة، و تفسير النتائج المرتبطة بها، کما استخدام ثلاثة أدوات فى البحث هما: احتبار تحصيلى بمستوياته فى الجوانب المعرفية المرتبطة بالأداء المهارى، وبطاقة ملاحظة المهارات الفنية، ومقياس تقدير الإنتاج الفني المرتبط بالأداء المهارى للتلاميذ ضعاف السمع، وتم تطبيق التجربة بمدرسة الأمل للصم بالمنصورة، بمحافظة الدقهلية، وبعد إجراء التجربة الميدانية حللت البيانات إحصائيا باستخدام برنامج (Spss) الإصدار العشرين لعام (2012)، وکشفت نتائج البحث والتى من أهمها: فاعليه برنامج لتوظيف خامات البيئة المستهلکة فى تنمية التحصيل  ومهارات التفکير الابتکارى، والأداء المهارى لدى عينة البحث، بالإضافة إلى وجود درجات متقاربة بينهم تبعاً لمتغير النوع، وقد قدم البحث عدداً من التوصيات والمقترحات ببحوث مستقبلية فى مجال التربية الفنية لضعاف السمع وذويهم من الفئات الخاصة.